أعلن مسؤول كبير في الجامعة العربية أمس أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً الخميس المقبل الموافق 15 الشهر الجاري، بحضور الرئيس محمود عباس. وسيكون الاجتماع هو الأول منذ الإخفاق في الحصول على قرار في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي للصحافيين إن الاجتماع الطارئ يهدف إلى «النظر في عدد من القضايا، وعلى رأسها آخر تطورات القضية الفلسطينية إثر إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار العربي الخاص بفلسطين»، مضيفاً أن البحث سيطاول «التحرك العربي المطلوب مستقبلاً لدعم الموقف الفلسطيني». وتابع أن الرئيس عباس سيحضر الاجتماع الذي سيسبقه «اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية بحضور الرئيس الفلسطيني». وكان مجلس الأمن صوت ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن القيادة الفلسطينية قررت الجمعة الماضي التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن لطرح مشروع القرار الذي قدمه الأردن باسم المجموعة العربية في الأممالمتحدة، وينص على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية، كما ينص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية عام 2017. وطلب الفلسطينيون رسمياً الجمعة الماضي من الأممالمتحدة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية حيث يمكن لهم أن يلاحقوا قادة إسرائيليين بتهمة ارتكاب «جرائم حرب»، وهو الإجراء الذي ردت عليه إسرائيل عبر تجميد تحويل 106 ملايين يورو لحساب السلطة الفلسطينية وتهديد قادة السلطة بملاحقتهم قضائياً.