أوقفت مؤسسة النقد السعودية أخيراً عمليات الاستقطاع المالي التي تقوم بها الندوة العالمية للشباب الإسلامي من حسابات المتبرعين شهرياً لمصلحتها، فيما أدى إيقاف عمليات السحب من حسابات المتبرعين في البنوك إلى انخفاض في إيرادات الندوة في بعض مكاتبها المنتشرة في المملكة. وبرر الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، الإيقاف بأنه إجراء اتخذ من مؤسسة النقد العربي السعودي والندوة لتنظيم عملية التبرع من المتبرعين وكيفية الاستقطاع من حساباتهم الشخصية. وكشف الوهيبي ل «الحياة» عن وجود مفاوضات بين مؤسسة النقد والندوة حول هذا الموضوع لم تنته حتى الآن، مشيراً إلى أن إيرادات الندوة انخفضت بعد أن تمت عملية إيقاف سحب التبرعات من حساب المتبرعين. واعتبر التبرع الالكتروني من أهم الوسائل أمنياً ومالياً، وذلك لسهولة متابعة تحويل الأموال وكيفية سحبها. وأضاف أن البديل لعملية السحب من الحسابات البنكية للمتبرعين، سيكون التبرع المباشر عن طريق مكاتب الندوة، في مقابل الحصول على سند قبض بعد تسليم المبلغ. وتوقع استمرار الانخفاض في إيرادات مكاتب الندوة المنتشرة في السعودية، إلى 25 في المئة، مضيفاً: «إذا كانت الجمعيات الخيرية ستعتمد في عملها على التبرعات فإنه سيتأثر بالزيادة أو النقص... ونسبة التغيير في الارتفاع أو الانخفاض في الإيرادات يغير من عمل الجهة الخيرية». وعن كيفية السحب من حسابات المتبرعين في البنوك قال الوهيبي: «نحن لا نحتاج من المتبرع سوى رقم الحساب كما لا نشترط عليه بنكاً محدداً»، مضيفاً أن المتبرع يفوض الندوة بالسحب من حسابه الخاص مبلغاً محدداً.