كشفت رئيس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى «الإيدز» الدكتورة سناء فلمبان ل «الحياة» أن الجمعية بصدد عقد سلسلة دورات تأهيلية للمسجلين فيها من النساء والرجال المرضى، بهدف توفير الدعم النفسي لهم وتوجيههم حول كيفية حل المشكلات التي تواجههم في الحياة في ظل إصابتهم. وقالت فلمبان «إن التدريب سيكون تحت مسمى مجموعات الدعم، وسيتولى التدريب أشخاص مؤهلون بحسب ما تقتضيه الجلسة وموضوعها، مشيرة إلى أن الدورات ستكون شهرية، وتسعى إلى إعطاء المرضى الفرصة للتغلب على الإحساس بالوحدة والتغلب على مشاعر النبذ والوصمة التي يعانون منها، وتمنحهم إحساس الانتماء للمجتمع ورفع القيمة الذاتية لهم والتغلب على مشاعر الخوف والغضب والقلق، بشكل يمكنهم من متابعة حياتهم اليومية والقيام بأعباء أسرهم المادية وتكوين صداقات مع أشخاص آخرين يعانون مثلهم، حتى يشد بعضهم أزر بعض». وأكدت أن الجمعية تسعى لتقديم أفضل الخدمات للأسر المسجلة لديها. وقالت: «كونها حديثة المنشأ فلايزال أمامها العديد من الخدمات التي ستعمل على توفيرها سواء لمصلحة المسجلين من الأسر أو ما تراه مناسباً لخدمة المجتمع ومكافحة انتشار المرض». وفي شأن اتفاقية الجمعية مع بنك التسليف لدعم مشاريع مرضى الإيدز قالت الدكتورة فلمبان: «إن مبادرة الجمعية مع بنك التسليف تهدف لوضع آلية خاصة بأبناء الجمعية، أسوة بالبرامج الخاصة الأخرى مثل برنامج أسر السجناء، لخدمة المسجلين في الجمعية من المصابين وأسرهم واستثنائهم من طول الانتظار للحصول على القروض، حتى يتمكنوا من تحسين وضعهم الاجتماعي أو تنفيذ مشاريع صغيرة مختلفة تفتح آفاقاً جديدة أمامهم لحياة أفضل، ويتمكنون من خلالها من توفير مصادر دخل لهم تمكنهم من إعالة أسرهم والقيام بمتطلباتهم». وأوضحت أن قروض بنك التسليف كثيرة، ويمكنهم الاستفادة منها، مثل: القروض الاجتماعية، والزواج والأسرة والترميم، وهي بحد أعلى 45 ألف ريال، ويكون سدادها ميسراً ولا يشكل عبئاً على المقترض. وأضافت: «توجد أيضاً أنواع أخرى من القروض التي يمكن الاستفادة منها لإنشاء بعض المشاريع الصغيرة مثل الخدمية وقروض الحرف والمهن أو سيارات الأجرة والنقل»، مشيرة إلى أن مبالغها تختلف، ويمكن مراجعة الجمعية للحصول على معلومات عن أنواع القروض والضمانات المطلوبة من البنك وآلية تنسيق تحويلهم مع ضمان سرية معلوماتهم الصحية، كما أن الجمعية ستعمل لاحقاً على تدريب وتأهيل الراغبين في الحصول على قروض تمويلية ممن لا يملكون مؤهلاً مناسباً.