بحث مسؤولو الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس مع وفد ألماني ضم عدداً من أصحاب الشركات الألمانية الريادية في سبل دعم وتطوير الشراكة بين قطاع الأعمال في البلدين وتصنيع قطع غيار الطائرات والسيارات. وأوضح الأمين العام لغرفة الرياض الدكتور محمد الكثيري أن المملكة باتت تنحى منحى جلياً من حيث تركيزها على اقتصاد المعرفة وما يتطلبه من تعزيز وجود الصناعات المتخصصة على أرض المملكة، مشيراً إلى أن الصناعة في المملكة تحظى برعاية ملكية كللت بإنشاء عدد من المدن الصناعية المتقدمة عالمياً. ودعا في كلمته في بداية اللقاء الشركات الألمانية إلى الاستفادة من هذه الميزات التي ربطت بجملة من الحوافز وبيئة العمل الاقتصادية الجاذبة. من جهتها، نوّهت المديرة التنفيذية لترويج التجارة الخارجية بولاية شمال الراين بولاية فيستفالين آلموت شميتس بعمق العلاقات السعودية - الألمانية، ورغبة ألمانيا بتعزيز الاستثمارات السعودية في ألمانيا، لتسير على خطى الشركات الألمانية المستثمرة في المملكة والبالغة أكثر من 100 شركة ألمانية. وخلال اللقاء عرض رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام شلبي، إمكان الاستثمار في معدن التيتانيوم، مشيراً إلى أن شركة سعودية عالمية ستبدأ قريباً في تصنيع معدن التيتانيوم من الموارد الطبيعية، وقال: «إن الفرصة متاحة للتعاون مع الشركات الألمانية الخبيرة لتحويل معدن التيتانيوم لمنتجات تصنيعية أهمها الاستخدامات المتعلقة بصناعة الطائرات وقطع محركاتها». وأضاف عزام أن قطاع الأعمال يرغب في التعاون مع الشركات الألمانية للاستثمار في منتجات الألومنيوم المسال الذي تستخرجه وتهيئه للصناعة شركة «معادن» والذي بات يحظى باستخدامات عدة في مجال قطع غيار السيارات. أما مفوض الصناعة والتجارة الألماني لدى المملكة اندرياس هيرغنروتر، فأكد أن الوقت مناسب لتفعيل أهداف المفوضية من حيث دعم وتطوير العلاقات بين المملكة وألمانيا، وقال إن المملكة جزء من شبكة اتحاد الغرف الصناعية الألمانية، وتقدم الخبرات والاتصالات والمعلومات للشركات الألمانية والسعودية معاً. ولفت إلى أن مجموع الشركات الألمانية المسجلة بالغرف الألمانية يبلغ 3.6 مليون شركة ألمانية، ما يتيح فرصاً كبيرة للتعاون التجاري بين قطاع الأعمال في البلدين. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا بلغ 46.5 بليون ريال في العام 2013، منها 95 في المئة واردات سعودية من ألمانيا.