أعرب أسعد هرموش من لبنان في كلمة له نيابة عن ضيوف مهرجان الجنادرية نباسمه ونيابة عن زملائه ضيوف المهرجان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين، وقال: «شرف كبير لي أن ألقي كلمة ضيوف المهرجان... أقول هي الرياض تزهر في عامها هذا مرتين، مرة في ربيعها ومرة في مهرجان الكلمة والفكر والتراث في جنادرية النور والمعرفة... ليس غريباً على مملكة الخير والعطاء إذ تلتقي الجغرافيا مع التاريخ والماضي مع الحاضر وعبق التراث مع استشراف المستقبل». وأضاف: «هي المدينة في موسم الكلمة والحرف والصورة والحكاية تزهر نثراً وشعراً وأدباً، وهي المملكة في دورها الريادي والمحوري تحمل هم الأمة، تقلب مواجعها تضمد جراحها في فلسطين أرض الرباط والقدس الشريف والأقصى المبارك... من اتفاق مكة إلى مؤتمر الكويت، هي المملكة طالما وقفت مع لبنان العربي السيد الحر المستقل... المواجه الأول من اتفاق الطائف إلى قمة بيروت إلى كل مبادرات الدعم والتأييد والمساندة... هي المملكة دائماً مع كل قضايا العرب والمسلمين... رحابة صدر وحضن دافئ وصلابة موقف وصواب قرار وبحر عطاء... هو الملك عبدالله «أبا متعب». أتعبَ أعداء الأمة والوطن في صبره وثباته ورجاحة عقله وعظمة موقفه، أكمل الطريق في خدمة الحرمين الشريفين ليخدم الأمة ويجمع الكلمة ويلم الشعث. لا يلين ولا يستكين، يطرح حوار الثقافات واللقاء الإنساني الكبير في وجه صراع الحضارات وعنف الكلمات وإرهاب الأيديولوجيات». واستطرد يقول: «طالما تغنينا نحن معشر اللبنانيين والعرب بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين كل مكونات المجتمع المحلي والعربي الإنساني وفق مقولة: «في البدء كانت الكلمة»... وفي البدء كانت «اقرأ باسم ربك الذي خلق»... ولنقرأ دائماً في كتاب الله: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» ولنقرأ في كتاب الله: «كنتم خير أمة أخرجت للناس»، ولنقرأ في ماضي وحاضر ومستقبل المملكة... أن الأمة... الأمة تناديكم للاستمرار في حمل الأمانة وتحمل المسؤولية في الرعاية والدعم والنصرة لقضايا العرب والمسلمين».