تونس - رويترز - يفتتح المجلس الدولي للموسيقى اليوم مؤتمره الثالث في تونس العاصمة، الذي يختتم في 22 من الشهر الجاري. وهي المرّة الأولى التي يُعقد فيها هذا المؤتمر في بلد افريقي. ويركز المؤتمر على دراسة موضوعات تهتم بالموسيقى في العالم، أبرزها حماية تنوع سبل التعبير الثقافي والمحافظة على الموسيقى التراثية. وقال المنسق العام لمؤتمر المجلس الدولي للموسيقى فتحي زغندة ان 150 مشاركاً من بينهم خبراء وموسيقيون من القارات كافة سيشاركون في أنشطة المؤتمر الذي سيبحث في تفعيل معاهدة منظمة ال «يونسكو» الخاصة بحماية تنوع التعبيرات الثقافية، وفي تفعيل معاهدة الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي، وحقوق الملكية الفكرية، وحرية التعبير الموسيقي كحق من حقوق الإنسان، وغيرها من الثيمات. وقال تيمو كليومنتينان نائب رئيس المجلس إن المؤتمر سيبحث ايضاً مستقبل الموسيقى التقليدية في ظل اقتصاد السوق والصناعات الموسيقية، إضافة الى إلقاء الضوء على الموسيقى العربية. كما ستتاح الفرصة للمشاركين في هذا الحدث للاستماع الى إنتاجات موسيقية من التراث التونسي في عرض للفنانة زهرة لجنف التي ستغني من تراث قفصة من الجنوب التونسي. ويقام على هامش المؤتمر، معرض وثائقي حول الموسيقى في البلدان المشاركة، وحفلة لتوزيع جوائز المجلس الدولي للموسيقى الخاصة بتنمية الحقوق الموسيقية، وورشة عمل حول وضعية الفنان. كما سيعقد المجلس جلسته العامة الثالثة والثلاثين، والتي تقام كل عامين، بحضور عدد من علماء وخبراء الموسيقى من العالم. وقال رئيس المجلس الدولي للموسيقى ريتشارد لاتس ان اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر، يعكس ما تتميز به العاصمة من ترسيخ للتربية الموسيقية لدى الناشئة مما يجعلها نموذجاً في هذا المجال. وأضاف: ان هذا المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل المعارف والخبرات لرصد مستقبل أفضل للموسيقى والمحافظة على التنوع الثقافي. يُذكر أن المجلس الدولي للموسيقى هو هيئة استشارية تابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، تأسس عام 1949 ويختص بالمسائل المتعلقة بالموسيقى في العالم ومقره باريس. ومنح المجلس جائزته الشرفية عام 1997 لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء» تأكيداً على أهمية ما يقوم به المركز من أنشطة موسيقية ذات أبعاد دولية.