صرح وكيل أعمال المغني الإيطالي بينو دانييلي، أن الفنان الذي مزج بين موسيقى نابولي وأنغام الجاز والبلوز توفي إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 59 عاماً. ولد دانييلي ونشأ فى ضاحية سانيتا التي تنتشر فيها الجريمة في نابولي، واستغل هذه التجربة ليصبغ أغاني الحب التي كان يكتبها بالحديث عن الفقر والظلم. ومن البدايات المتواضعة، انطلق عازف الغيتار الذى علّم نفسه العزف، ليعزف مع فنانين كبار أمثال إيريك كلابتون وريتشى هيفنز وبات ميثيني وتشيك كوريا، وقدمت فرقته عرض الافتتاح لحفل تاريخي للنجم بوب مارلي في ميلان. أصدر أول ألبوماته في العام 1977 تحت عنوان «تيرا ميا». ويعد ألبوم «نيرو اميتا» الذي أصدره العام 1980 أكثر أعماله شهرة ونجاحاً على الإطلاق. وأمر رئيس بلدية نابولي لويجي دي ماغيستريس بتنكيس الأعلام في المدينة، وأعلن يوم حداد على الرجل الذى كان يعرفه الملايين من صوته الملىء بالحزن. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي: «ما زلت أسمع موسيقاه في أذني، كان يملك صوتا مذهلا»، مضيفا أن عزفه على الغيتار «لا يقدر بثمن، وكان يتسم بحساسية نادرة ممتزجة بالشغف والحزن، ستظل تروي حكاية بلادنا للعالم بأسره».