أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، حظر دخول حاملي الجنسيات السودانية والسورية والفلسطينية إلى البلاد، فيما اشترطت حصول حملة الجنسية المالطية على موافقة أمنية للدخول إلى الأراضي الليبية. وأفاد المكتب الإعلامي للوزارة في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه إن عمر السنكي، وزير الداخلية في الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني، أصدر قراراً بحظر دخول حاملي الجنسيات الثلاث، و»حتى إشعار آخر»، على أن ينفذ القرار عبر كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، من دون تحديد آلية لذلك. وأوضح البيان أن القرار اتخذ «بعد معلومات دقيقة تؤكد مشاركة بعض الوافدين من حاملي هذه الجنسيات ضمن الجماعات الإرهابية في بنغازي ومدن غرب ليبيا، في أعمال ضد رجال الجيش والشرطة». في السياق ذاته، أكد البيان أن الوزير طلب من سفارة بلاده في فاليتا «عدم منح تأشيرة دخول لحاملي الجنسية المالطية إلا بعد الحصول على موافقة أمنية من وزارة الداخلية». وأوضح أن «هذا الإجراء يأتي بعد معلومات أمنية مؤكدة تفيد بمساعدة بعض المالطيين في مدن غرب ليبيا، بما يعرف بميليشيات فجر ليبيا في أعمال لوجستية (...) ما الحق أضراراً بالأمن القومي للبلاد». وتسيطر هذه الحكومة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية في شرق ليبيا وعدداً منها في الغرب والجنوب، لكن السلطات الموازية التي تضفي شرعية على قوات «فجر ليبيا» تسيطر على مطارات في سرت ومصراتة ومعيتيقة في طرابلس، إضافة إلى موانئ تلك المدن، ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس. ومعلوم أن الرحلات الجوية من غرب ليبيا تخضع لحظر أوروبي، يشترط مرورها بمطار الأبرق (شرق) الواقع مبدئياً تحت سيطرة حكومة الثني وقوات اللواء خليفة حفتر. إلى ذلك، أعلن السنكي أن وزارته بدأت مباشرة أعمالها من بنغازي، داعياً كل منتسبيها إلى الالتحاق بمراكز عملهم من أجل بسط الأمن في المدينة. وأعتبر الوزير أن التحاق قوات الشرطة بوحداتهم سيساهم في «قطع الطريق أمام الإرهابيين المتربصين» ببنغازي. وأشار السنكي وصول «الكثير من المعدات والتجهيزات الخاصة برجال الشرطة من أليات وأسلحة وواقيات ومعدات لمكافحة الإرهاب». في الجنوب الليبي، خطفت مجموعة مسلحة مواطناً تركياً من مطعم يعمل فيه بجوار بريد سبها، وطالبت أهله بدفع فدية قدرها 150 ألف دينار في مقابل إطلاق سراحه. وقال خالد الحداد المحقق في قسم شرطة سبها، كبرى مدن الجنوب، إن التركي قادر برك البالغ من العمر 54 سنة، كان يزاول عمله في المطعم الواقع بجوار بريد المدينة، عندما توقفت سيارة من طراز «هيونداي» معتمة الزجاج، وترجل منها ثلاثة ملثمين يحملون أسلحة خفيفة، اقتادوا الرجل إلى مكان مجهول. وأضاف المحقق لوكالة «أجواء نت» أن الخاطفين اتصلوا بشقيق المخطوف وطالبوه بفدية. وأوضحت زوجة المخطوف فاطمة جيدار للوكالة، أن الخاطفين هددوا بخطف أبنائها في حال عدم دفع الفدية، مما اضطرهم للانتقال من منزلهم إلى أن تنتهي الأجهزة الأمنية من أعمالها.