جريئة، خالية من الهموم ومتحررة. في هذا الإطار، خلّفت فترة الثلاثينات وراءها إرثاً فنياً فريداً من نوعه يمكن اعتباره دليلاً يستحق الإشارة الى حركة الفنّ الزخرفيّ التي كانت سائدة في تلك الحقبة. وبالتالي، تشكل مجموعة Les Elégantes من «لونجين» التقدِمة الثامنة لهذه الثورة الإبداعية التي تمثلت في ثلاثة تصاميم مذهلة تتألق في بحر من الذهب الأبيض طُرحت في مجموعات محدودة بلغت العشرين كلّ واحدة. تزامنت الثورة الفنية التي طبعت حقبتي العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي مع ثورة قادتها المرأة في خضمّ سعيها الى تحطيم الحواجز المُتعارف عليها وصولاً الى التحكّم بمصيرها الخاصّ. فنزعت عنها المشدّ الضيّق وتركت خصرها على طبيعته: كانت المرأة يومذاك تطالب بحريتها بصورة مادية ومجازية. وفي ظلّ تلك الظروف، اتّخذت الموضة منحىً اكثر إبداعاً لمفهوم الحرية والأناقة والمرح. وشهدت بداية العشرينات ايضاً تطوراً مهماً برزت آثاره عالم صناعة الساعات الأكثر تحفظاً. ولادة ساعة اليد وتطوير أصغر الحركات وأكثرها متانة، ما أتاح لصانعي الساعات في تلك الحقبة الاستفادة من مواهبهم الابداعية في حدودها القصوى. فكانت الساعة حينذاك مخبأة بعيداً عن الأنظار في إحدى الجيوب، فظهرت الى الملأ لتزيّن معصم الرجل. ولم يمرّ وقت طويل حتى شرع حرفيو «لونجين» بصبّ جلّ براعتهم على تصاميم تتناسب مع معصم المرأة الأكثر رقةً، مدخلين بذلك سِماء جديدة الى الفنّ الزخرفي الذي نشر الأناقة والسحر في كلّ اتجاه. فشكّلت ثمرة عمل «لونجين» في بدايات عقود القرن العشرين مغامرة حقيقية في حقل أسس الجماليات المليئة بالحيوية في تلك المرحلة وسرعان ما حظيت هذه الساعة الجوهرة بشعبيتها بين النساء بفضل علبتها المتألقة في الذهب الأبيض وسط مجموعة من المجوهرات الثمينة تزينها. عام 2002، قرّرت «لونجين» إعطاء فرصة جديدة لإحياء جمال الثلاثينات الضائع، فأعيد النظر بالتصاميم التي تعود الى تلك الحقبة وجرى العمل على انتاج نسخ حديثة تنقل روح العصر، فولدت مجموعة Les Elégantes من «لونجين» لإرضاء هواة جمع الساعات ومحبّي اقتناء القطع الاستثنائية. ومنذ ذلك الوقت، يشهد كلّ ربيع إضافة تصاميم جديدة، تجسّد دقة وأناقة روح ذلك التيار الفني، الى هذه المجموعة الخالدة. الى جانب ذلك، تشهد هذه السنة باقة من الساعات البيضوية والمستطيلة واللوزية الشكل، تمثل تصاميم لرسوم ظلّية تترجم مجموعة Three Graces. رُصّعت العلب المصنوعة من الذهب الأبيض 18 قيراطاً، والتي نقشت جوانبها كاملة برسومات من وحي فنّ الثلاثينات، بواسطة 42 الى 72 حجراً من الماس من نوع Top Wesselton WS. ويحتضن الميناء المطعّم بالفضة أرقاماً رومانية دقيقة مع عقارب ضاربة الى الزرقة بالإضافة الى حلقة اقتفاء خطّ الدقائق لتكمّل المظاهر الجمالية الأنيقة لهذا التصميم. ووفاءً لتقليدها، قام التقنيون لدى لونجين بتجهيز هذه المجموعة النفيسة بحركة أصلية مصنوعة باليد وتعبّأ يدوياً تعود الى سبعينات القرن الماضي. وتتألف حركة Longines L805 من 17 جوهرة وتنبض بمعدّل 21،600 هزة ترددية في الدقيقة. وكما جرت العادة، حدّدت الشركة انتاجها بعشرين نسخة لكلّ من هذه التصاميم المدهشة.