أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «التعاون الدولي في التصدي للتنظيمات الإرهابية وأفكارها المنحرفة والضالة أصبح واقعاً مهماً». وطالب ب «مضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». وأضاف الشيخ محمد خلال لقائه في أبوظبي أمس رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، أن «الأيديولوجيات التي تطرحها التنظيمات الإرهابية تتعارض مع قيم الدين الإسلامي المبنية على التسامح والتعايش والتفاعل والتعارف بين الدول والشعوب». وتناول اللقاء الذي حضره كبار المسؤولين الإماراتيين والوفد الأسترالي جهود البلدين في مكافحة العنف والتطرف والإرهاب ومستوى التنسيق بينهما، وتعاونها مع المجتمع الدولي في مواجهة هذه الآفة الدولية الخطرة المهددة للأمن والاستقرار الدوليين. وأعرب ولي عهد أبوظبي عن استنكاره العمل الإرهابي الذي وقع في مقهى في سيدني، واستهدف الأبرياء من المواطنين الأستراليين، مؤكداً أن «مثل هذه الأحداث تزيدنا ثباتاً وعزماً وتعاوناً لمكافحتها والتصدي لها». وبحث الجانبان في العلاقات الثنائية، واستعرضا مجالات التعاون القائمة. وقال الشيخ محمد: «إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدةوأستراليا وما تشهده من نمو وتطور مستمرين، هي ثمرة الجهود التي يبذلها البلدان في مجال التنسيق بينهما لتنمية علاقاتهما في المجالات كافة والاستفادة من إمكاناتهما في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات ماضية في نهجها نحو ترسيخ علاقاتها مع أستراليا وبقية الدول الصديقة، استناداً إلى الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية». وأكد «أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التواصل والتنسيق وعقد اللقاءات التي من شأنها أن تساهم في التنمية والتطوير وتفتح آفاقا أوسع للعلاقات بين البلدين».