جُرح 7 من أفراد الشرطة المصرية في هجومين استهدفا مقرات أمنية في مدينة العريش في سيناء وفي حي المهندسين (جنوبالقاهرة). وقالت ل «الحياة» مصادر أمنية وأهلية، إن مقراً يُستخدم سكناً لأفراد الشرطة المغتربين في العريش استهدف بعبوات ناسفة زرعت في محيطه وحطمت أجزاء منه. وأوضحت أن الانفجار الذي وقع في منطقة المطاحن جنوب مدينة العريش تسبب في جرح 4 أمناء شرطة، نقلوا إلى القاهرة لتلقي العلاج، لخطورة إصابات بعضهم. وطوّقت قوات الجيش والشرطة الموقع، ومشطت قوات الحماية المدنية المنطقة بحثاً عن أي عبوات ناسفة أخرى. وعثر أهالي على جثة شاب قرب قسم شرطة الشيخ زويد مقتولاً بثلاث رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده، ويُعتقد أن مسلحين قتلوه. وقالت مصادر طبية إن طالباً سورياً يدرس في جامعة خاصة في العريش أصيب بطلق ناري مجهول المصدر خلال تواجده في حي المساعيد غرب العريش. وقال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي في لقاء مع عدد من أفراد الوحدات الخاصة في الجيش، إن «القدرة العسكرية أحد أركان الأمن القومي والركيزة الرئيسة لتأمين الدولة المصرية ضد التهديدات والعدائيات كافة داخلياً وخارجياً، ومواجهة التطرف والإرهاب والأفكار الهدامة التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقراره». وفي هجوم شهده حي المهندسين، جُرح ثلاثة من أفراد الشرطة، وقُتل رجل لم يتم تحديد إن كانت له علاقة بالهجوم أم لا. وكان مجهولون قطعوا الطريق أعلى جسر مطل على نقطة أمنية أسفله، وأطلقوا ألعاباً نارية، وما إن ترجل أفراد النقطة الأمنية لاستكشاف الأمر، إلا وأمطروهم بالرصاص، فجُرح 3 منهم، قبل أن ترد الشرطة بإطلاق النار بكثافة، ليلوذ المهاجمون بالفرار. وقُتل رجل أعلى الجسر، وتم التحفظ على سيارة تشتبه السلطات الأمنية بأن المهاجمين كانوا يستقلونها، بعدما اتضح أنها مسروقة. وتتحرى الشرطة عن علاقة القتيل بالهجوم. وتزايدت وتيرة الهجوم العشوائي على قوات الشرطة في المكامن الأمنية، إذ كان حي المهندسين ذاته شهد قبل أيام هجوماً مماثلاً قُتل فيه شرطيان. إلى ذلك، كثفت قوات الأمن تواجدها في الشوارع الرئيسة، وسيّرت دوريات لتأمين احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد. ومن المقرر أن يترأس بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية مساء اليوم، في حضور عدد كبير من المسؤولين والسياسيين والشخصيات العامة. وطوّقت قوات الشرطة محيط الكنائس الكبرى في المدن الرئيسة وعواصم المحافظات لتأمين القداس فيها. ونشرت وزارة الداخلية مكامن أمنية ثابتة في محيط الكنائس، وسيّرت دوريات أمنية في محيطها، ترافقها تشكيلات من الدفاع المدني للتأكد من خلو تلك المناطق من أي عبوات ناسفة أو متفجرات.