نيويورك - استقال جمال هلال، مترجم اللغة العربية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الخميس بعد أن خدم أربعة رؤساء أميركيين وستة وزراء خارجية، حيث أعلن انه سينشىء شركة خاصة به. ونقلت شبكة "سي أن أن" أن هلال كان الثابت الوحيد في محادثات السلام في الشرق الأوسط، وقد عمل كمترجم في الحكومة الأميركية على مدى 19 عاماً، ساعد الولاياتالمتحدة في حربيّ العراق، والحرب بين إسرائيل ولبنان، والعمليات الإسرائيلية في غزة. وكان له مقعد دائم على طاولات المفاوضات حول التسوية في الشرق الأوسط بما فيها مفاوضات مدريد وأوسلو وواي بلانتيشن ومحادثات كامب ديفيد عام 2000. وخرج هلال مرات كثيرة عن الأطر الدبلوماسية البروتوكولية، وتحول إلى مستشار كبير حول الشرق الأوسط لكل من جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الأبن ومؤخراً باراك أوباما، بالإضافة إلى نواب الرؤساء ووزراء الخارجية. وجمال هلال أميركي - مصري، من مواليد 1954 في أسيوط. درس في جامعتها، ونال شهادة بكالوريوس في الآداب. ثم غادر مصر إلى الولاياتالمتحدة، والتحق بمعهد فيرمونت للتدريب الدولي، حيث نال شهادة ماجستير في التواصل بين الثقافات. وفي 1983، حصل هلال على الجنسية الأميركية، رسمياً. وبدأ هلال اليوم بإنشاء شركته الخاصة وقال "كان شرف لي أن أخدم هذا العدد من الرؤساء ونواب الرؤساء ووزراء الخارجية، ولكن كل شيء ينتهي لإفساح المجال أمام بدايات جديدة". وفي ما يتعلق عن احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اختار حلال الصمت.