تل ابيب - يو بي أي - ذكرت تقارير إسرائيلية إن جهودا دبلوماسية تبذلها وزارتي الخارجية الإسرائيلية والتركية لإنهاء الأزمة بين الدولتين لكن مسؤولين إسرائيليين اتهموا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتصعيد التوتر. وقالت صحيفة معاريف اليوم الجمعة إن مسؤولين في وزارتي الخارجية الإسرائيلية والتركية تبادلا في الأيام الأخيرة رسائل بهدف حل الأزمة في العلاقات بين الدولتين ووقف التصريحات الهجومية المتبادلة من أجل إعادة العلاقات إلى سابقة عهدها. لكن معاريف نقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن "مشكلتنا الأساسية مع تركيا هي أردوغان نفسه، فهو مصدر التوتر وهو الذي يغذيه، إذ أن الكثيرين من المسؤولين في وزارة الخارجية والجيش في تركيا يعتقدون أنه ينبغي تليين التوجه (نحو إسرائيل) وإظهار التوازن". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تطرق للأزمة مع تركيا خلال لقائه مع نظيره الاسباني خوسيه لويس سباتيرو في القدس مساء أمس. وقال نتنياهو "إننا خائبي الأمل من الأقوال التحريضية ولسنا مرتاحين من التوجهات في تركيا منذ فترة طويلة، بما في ذلك خلال فترة عملية الرصاص المسكوب". ووفقا لمعاريف فإن نتنياهو قال لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثباتيرو إن "المشكلة الأصعب مع تركيا تكمن في حقيقة أن هذه الدولة تتجه نحو الأسلمة وترتبط بمحور الشر" في إشارة إلى إيران وسورية. لكن من الجهة الأخرى ذكر نتنياهو أمام ثباتيرو الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يضع عراقيل أمام تركيا ويمنعها من الانضمام إليه. ورد ثباتيرو على ذلك قائلا إن "المشكلة الأساسية هي مع (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي، فهو ببساطة ليس مستعدا لقبولهم". وكان التوتر بين إسرائيل وتركيا قد تصاعد مطلع الاسبوع الحالي بعدما ألغت الأخيرة مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في مناورات جوية للناتو في تركيا وأعلنت بعد ذلك عن إجراء مناورات مع الجيش السوري ما زاد الغضب نحو تركيا في إسرائيل. وقدم نائب دائرة أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية ناؤور غيلئون احتجاجا أمام القائمة بأعمال السفير التركي في تل أبيب جيلان أوزن على المسلسل التركي "آيريليك" (الوداع) واعتبر أن المسلسل قد يؤدي إلى هجمات ضد اليهود والإسرائيليين. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غيلئون قوله جلسة استيضاح عقدها مع الدبلوماسية التركية أمس أن "إسرائيل لن تقف جانبا عندما يتم نشر تحريضا سافرا ضدها، قد يؤدي إلى هجمات جسدية ضد اليهود والإسرائيليين".