يعود آلاف الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية غداً للدراسة بعد تمديد الإجازة السنوية لمدة اسبوعين بسبب «أنفلونزا الخنازير»، وسط إجراءات وقائية مشددة من جانب وزارتي «الصحة»، و«التربية والتعليم» للحد من انتشار الفيروس. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية (بنين) الدكتور عبدالرحمن المديرس «اتخاذ الاجراءات الاحترازية في المدارس، من خلال توفير المعقمات وأدوات التنظيف»، مشدداً على مدىري الإدارات، ومديري المدارس والمعلمين «القيام بتوعية الطلاب بالأساليب الوقائية»، في الوقت الذي يبدي فيه أولياء أمور تخوفهم من ضعف امكانات المدارس، خاصة المستأجرة منها، التي تفتقد إلى أبسط إجراءات السلامة والنظافة، في مقدمتها ازدحام الفصول بالطلاب، مايجعل من انتشار العدوى بينهم أمراً سهلاً جداً. إلى ذلك، يبدأ 40 طبيب امتياز، من كلية الطب في جامعة الملك فيصل في الأحساء، زيارة 320 مدرسة «بنين» في مدن وقرى الأحساء كافة، للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير (H1N1). وعقدت إدارة التربية والتعليم وكلية الطب في جامعة الملك فيصل ورشة عمل للأطباء، تركزت على مناقشة دورهم في جولاتهم الميدانية على المدارس، من خلال برامج توعوية وتثقيفية للطلاب والعاملين، تماشياً مع التدابير الوقائية، التي وجهت وزارتا الصحة، والتربية باتخاذها. وأشار مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الأحساء للشؤون المدرسية عبدالله الزرعة، إلى أن «الجولات تستمر لمدة أسبوعين، بواقع زيارة يقوم بها طبيب يومياً لإحدى المدارس، وفق خطة معتمدة للزيارات»، مؤكداً «التنسيق مع مديري المدارس لاستقبال الأطباء، وتهيئة المواقع المناسبة، لإلقاء المحاضرات، وتوفير المعينات الإلكترونية لذلك»، مشدداً على «طرح البرنامج بأسلوب تربوي هادف وبطريقة احترافية، ومراعاة ذلك بالنسبة للمرحلة الدراسية». وأوضح أن إدارته «هيأت السبل كافة، والوسائل الضرورية في جميع المدارس، لانطلاقة العام الدراسي الجديد، بكل حيوية وسلاسة»، مضيفاً «وجهت إدارات المدارس بضرورة تخصيص غرفة مجهزة بشتى الوسائل، لتكون بمثابة غرفة الانتظار لمن يشتبه بإصابته من المعلمين والطلاب».