أوضح مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان ال سعود أمس، أن السعودية تعتزم حقن أكبر حقل نفطي في العالم بغاز ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2013، وذلك من أجل تحسين الانتاج ولحبس الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لوزراء الطاقة في قمة احتجاز وتخزين الكربون المنعقدة في لندن: «يسعدني الاعلان أن وزارة النفط السعودية وشركة أرامكو السعودية تعملان في مشروع الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون». وأضاف: «ومن المخطط بدء العمل في مشروع تجريبي للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2013، إذ يجري التخطيط لحقن 40 مليون قدم مكعبة قياسية من ثاني أوكسيد الكربون يومياً في منطقة تغمرها المياه بالفعل في المستودع الهائل لحقل الغوار». وأضاف أن السعودية ليست بحاجة إلى انتاج النفط من خلال استخدام أسلوب الاستخلاص المعزز، غير أنها تعتزم فعل ذلك كجزء من التوجه العالمي لحبس انبعاثات الكربون تحت الأرض، في محاولة للحد من كمية الكربون في الغلاف الجوي. يذكر أن حقل الغوار أكبر حقول النفط في العالم اكتشف عام 1948، وبلغ انتاجه في عام 2008 ما يقرب من خمسة ملايين برميل يومياً، أو حوالى نصف انتاج السعودية من النفط.