نشطت وزارة الحج السعودية، أخيراً، لإعداد دراسة شاملة تحدد سلبيات وإيجابيات موسم العمرة لهذا العام، إذ طلبت من الشركات العاملة في قطاع الحج والعمرة تقديم مرئياتها حول ما لاحظوه خلال أعمالهم الميدانية. وأكدت وزارة الحج أن هذا التحرك يهدف إلى رفع مستوى أداء العمل من خلال محاور عدة، أولها النقل الجوي (خطوط الطيران) والنقل البحري (الوكالات الملاحية)، والنقل البري، والنقل بين مدن العمرة، مكةالمكرمة والمدينة المنورة. في حين تضمن المحور الآخر، بحسب تعميم للوزارة، موضوع الإسكان الذي يتلخص في الإسكان من استئجار المساكن المصرحة لها، والخدمات المطلوبة للسكن كالحراسات الأمنية وعمالة للنظافة وعمالة لنقل الأمتعة، مع ضمان حقوق جميع الأطراف (المعتمر و شركات العمرة ومالك السكن). وتناولت محاور الدراسة موضوع التوظيف، إذ طلبت وزارة الحج أن تكون مرئيات التوظيف محصورة في اختيار الموظفين وضمان حقوقهم وتدريبهم. واشتملت المحاور أيضاً على الموضوع الخاص بمتابعة ومراقبة الوزارة لشركات ومؤسسات العمرة، من خلال تحديد متابعة ومراقبة الوزارة لشركات ومؤسسات العمرة، من حيث أساليب العمل المتبعة في وزارة الحج والعاملين فيها وإجراءاتها. واختتمت الوزارة تعميمها مطالبة بأن تكون التقارير المقدمة دقيقة ومحدودة وبشكل مختصر، وأن تقدم خلال أسبوعين. وقال أحد المستثمرين في قطاع الحج والعمرة فهد الوذيناني ل «الحياة»: «إن هناك الكثير من السلبيات في موسم العمرة لهذا العام، خصوصاً مع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، ولم تتخذ وزارة الحج أي خطوة للحد من هذه السلبيات، إذ إن الكثير من الدول منعت العمرة لهذا العام مثل تونس وإيران والعراق، فيما لم تفتح الوزارة المجال أمام الدول الأخرى لاستقبال نسب أكبر من المعتمرين، إذ تضرر الكثير من الفنادق هذا العام». وأضاف أنه بات من المعروف أن عام 2009 من أسوأ الأعوام على العالم بأسره، إذ تشوبه نكسة وأزمة مالية عالمية، وكان لزاماً على الوزارة مساعدة الشركات، خصوصاً «وأننا يمكن أن نقول إن 80 في المئة من الشركات لحقت بها خسائر كبيرة». وزاد الوذيناني: «كما أن وزارة الصحة أيضاً هولت بموضوع أنفلونزا الخنازير، بتصويرها للعالم أن كل من سيأتي لأخذ عمرة سيلقى حتفه، كما أنها لم ترفع أعداد القادمين إلى الحج، مع أنه كان من المفترض عليها إعطاء فرص و أعداد أكبر لدول أخرى في ظل اكتفاء بعض الدول أو امتناع أخرى عن إرسال معتمرين». وأشار إلى أن الفائدة الوحيدة أو الأمر الإيجابي الذي جناه هذا الموسم هو التقليل من التخلف، «ولكننا نريد تفعيل نظام البصمة من الخارج، إذ إن في بعض الدول يأتي المعتمر ويبقى إلى موسم الحج ومن المفروض أن تكون البصمة جاهزة من الخارج».