يمني اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية كريم بن زيمة، النفس بأن تعود الأيام الحلوة إلى داخل بيت «الديكة»، إذ كان يُرفع على الأكتاف، ويهتف باسمه في كل أرجاء حديقة الأمراء وملعب فرنسا، بعد أن ساءت وضعيته داخل المنتخب الفرنسي كثيراً لدرجة أنه لم يفهم أسباب ذلك، ولولا تألقه مع ريال مدريد، إذ بدأ يجد طريقه إلى الشباك بالمباريات الرسمية، لكان الوضع أسوأ مما كان يتوقعه، ولم يكلّف اللاعب نفسه عناء البحث عن أسباب هذا التغيير المفاجئ لأوضاعه داخل المنتخب الأزرق، لكنه مقتنع من أن «الوضع ليس جيداً داخل المنتخب»، ولذلك «لم تكن لديه الرغبة بتقديم أفضل ما لديه» على حد تعبيره، وخاض كريم بن زيمة، 21 سنة، 25 مباراة دولية أحرز خلالها ستة أهداف، بينما أحرز ثلاثة أهداف في أربع مباريات بالليغا الإسبانية مع ناديه ريال مدريد. ويؤكد بن زيمة، أن «الأمر يسير في شكل أكثر من جيد مع الريال، لكن الوضع مختلف داخل المنتخب، إذ لا تسير الأمور في شكل جيد». ويتابع: «لا ألعب في شكل جيد، كما أنني فاقد للثقة بنفسي، ففي مشاركتي الأخيرة أمام رومانيا (بديلا لغوركوف) ساءني الوضع لدرجة فقدت فيها الشهية في اللعب وتقديم أفضل ما لديَّ». كان بن زيمة، الذي يتعرض منذ أسابيع لعاصفة من الانتقادات لتراجع مستواه، قد أُشرك بديلاً لغوركوف في الدقيقة 73 من مباراة رومانيا (1/1) من دون المحاولة على تقديم أفضل ما لديه. مشدداً على أنه مطالب ب«بمضاعفة الجهد لتحسين الأداء»، وعن ذلك يقول: «سأظل مركّزاً حتى في خمس دقائق فقط، لأنني مدرك أنني أقدر على إحداث الفارق». لكنه يرفض الدخول في متاهات التعاليق التي تتحدث عن خلاف محتمل بينه وبين الناخب ريمون دومينيك، ويستطرد موضحاً: «من جانبي ليس لدي أية مشكلة مع المدرب الوطني، عليكم أن تسألوه ما إن كان لديه مشكلة معي». ويمني اللاعب نفسه أن يعايش مع «الديكة» تلك الأوضاع التي يعيشها مع النادي الملكي الذي انتقل إليه، في مقابل صفقة تبدو قياسية للاعب شاب في مثل سنه بلغت 35 مليون يورو. أوضاع يبدو فيها «في أفضل حال» تترجمه الأهداف الثلاثة التي أحرزها لحد الآن في أربع مباريات على رغم مشاركته احتياطياً في غالبيتها. وتعليقاً على هذا، الوضع، يؤكد: «بدأت أتحسن شيئاً فشيئاً مع الريال، صحيح أنني لم أشترك أساسياً في أغلب المباريات، لكن بمجرد دخولي أرضية الميدان أحاول –قدر المستطاع- إحداث الفارق، أنا ألعب مع مجموعة من اللاعبين أرفض معها اللجوء إلى الأداء الفردي، إنها ثاني مشاركتي أساسياً بميداننا (أمام تينيريفي)، وفيها أحرزت أكثر من هدف، إذاً الأمر جيد بالنسبة إلي». وأمام تينيريفي أحرز هدفين من أصل ثلاثة، سجلها فريقه في المرحلة الثانية، إذ تألق الريال إثر دخول غوتي وكاكا. ويعلّق كريم بن زيمة على أدائه في المباراة الثانية التي يشترك فيها أساسياً على ميدانه: «إنه لشيء جميل أن أسجل، لكن المؤكد أن المباراة كانت صعبة بالنسبة إلينا، خصوصاً في المرحلة الأولى التي كنا فيها خارج الإطار تماماً، لكن مع دخول كاكا وغوتي في المرحلة الثانية تغيّر مستوى المباراة وتحسّن أداؤنا، إذ أصبح متاحاً لنا نحن المهاجمين، الحصول على الكرات في العمق».