الماش نبات من الفصيلة القرنية كاللوبياء، والفول، والعدس، والحمص، والفاصولياء، والبرسيم. تشبه شجرته اللوبياء، ويزرع في بلاد الشرق خصوصاً في اليمن يطلق عليه هناك اسم الأقطن أو المج، يعطي حبوباً خضراء لماعة مدورة يوجد في وسطها سرة سوداء اللون، تشبه حبوب الفول في مكوناتها ولكنها لا تسبب غازات في البطن (النفخة) مثلها. يستخدم الماش على نطاق واسع ويطبخ عادة مع الرز. ذكر عن الماش في الطب القديم أنه «ينحدر عن المعدة والبطن في شكل أبطأ من الباقلاء، يكسر سورة الدم والحمى واللهيب، ويعدّل الكلى، ويقوي العصب، ويجلو الكلف، ويقطع العرق، ويخفف الإعياء. وهو بطيء الهضم، يسكن المرة، ويقطع القوة الجنسية، ويضر الأسنان. ويفيد في السعال والنزلات الصدرية، واذا طبخ مع الخل نفع من الجرب المتقرّح. واذا طبخ مع الماء وصب عنه، ثم حمص واضيف اليه السماق ينفع من السعال ومن الحمى». من الناحية الغذائية والصحية يتمتع الماش بالمواصفات التالية: - يملك طاقة متوسطة، فمئة غرام منه تعطي نحو 117 سعرة حرارية، لهذا يجب عدم المبالغة في أكله من قبل مطبقي ريجيمات تخسيس الوزن. - يحتوي على كمية لا بأس بها من المواد الكربوهيدراتية التي تملك مشعراً سكرياً متوسطاً مقارنة مع غيره، وهذا ما يجعله مسموحاً للمصابين بالداء السكري. وكما هو معروف فإن كل طعام يملك مشعراً سكرياً خاصاً به يتراوح من صفر و 100، وبناء عليه تصنف الأطعمة الى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى تملك مشعراً سكرياً منخفضاً، والثانية ذات مشعر سكري متوسط ، والثالثة ذات مشعر سكري عالٍ. - يحتوي الماش على كمية جيدة من المواد البروتينية التي تأتي في الدرجة الثانية من تلك الموجودة في اللحم والبيض والسمك والجبن لأنها لا تحتوي على كل الأحماض الأمينية الجوهرية للتغذية ما يجعله غذاء ناقصاً، ولسدّ هذا النقص ينصح بدعم طبق المش بقليل من الجبن أو البيض أو اللحم وبمقدار من الخضروات الأخرى. - توجد في الماش كمية ضئيلة من المواد الدهنية لا تتجاوز ال 4 في المئة، ولكنها تصنّف ضمن الأدهان الجيدة لأنها تتألف من أحماض دهنية ذات السلسلة القصيرة التي تبين انها نافعة للصحة خصوصاً للقلب والشرايين. - في الماش كمية عالية من الألياف تفيد في تسهيل مهمة الأنبوب الهضمي، اذ تسهم في تنشيط الأمعاء عن طريق تشجيع الحركة الطبيعية لها وبالتالي تحول دون الإصابة بالإمساك داء العصر، كما تساعد تلك الألياف على تسريع عملية الشبع، وفي المحافظة على الوزن، وفي ضبط مستوى السكر في الدم، وفي الوقاية من البواسير والأمراض السرطانية. - يوجد في الماش طائفة واسعة من المعادن مثل الحديد المهم لصنع كريات الدم الحمراء، والفوسفور الضروري للعظام والأسنان وكل خلايا الجسم، والمغنيزيوم اللازم لعمل الجهاز العصبي والعضلات، والبوتاسيوم الذي يعتبر عنصراً أساسياً للعضلات والأعصاب والقلب والشرايين، والنحاس الذي يدخل في تركيب عدد من الأنزيمات والذي يساعد في تنظيم ضغط الدم وضربات القلب، والكبريت الذي ينظم عملية تخثّر الدم ويشترك في عمل بعض الأنزيمات. - من جهة الفيتامينات يحتوي الماش على عدد منها لعل أهمها حامض الفوليك الذي ثبت علمياً انه يقلل من شبح تعرض الجنين للتشوهات الخلقية، خصوصاً تشوهات الحبل الشوكي والدماغ. وقد بينت البحوث الطبية ان الفيتامين المذكور يلعب دوراً كبيراً في انتاج كريات الدم الحمراء، ويساعد في الوقاية من أمراض القلب الوعائية، ويمنع السكتة الدماغية، وهناك دلائل تفيد بأنه يقي من بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرحم وسرطان القولون.