كشفت شركة دار الأركان للتطوير العقاري أنها لا تنوي الاستثمار في مشاريع إسكان أصحاب الدخل المحدود، غير أنها أكدت استعدادها للعمل بشكل مستمر مع هيئة الإسكان لتقديم خدمات الإسكان لهم، وأنها تشجع الحكومة والمؤسسات الخيرية على الاهتمام بهم وتوفير مساكن مناسبة لهم. وقال العضو المنتدب للشركة عبداللطيف الشلاش خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، للإعلان عن مشروع «شمس العروس» في جدة: «إن الشركة في مشاريعها لا يمكن أن تتجه لهذه الطبقة الاقتصادية، لأنها ملزمة بتحقيق أرباح لمساهميها، ولذلك فإن مشاريعها موجهة للطبقة المتوسطة بكل مكوناتها، لتمكنها من شراء المسكن الملائم في مقتبل العمر، بتحويل الإيجارات المصروفة إلى غير رجعة إلى أقساط شهرية لتملك المسكن الملائم». وعن كيفية تمويل مشروع شمس العروس الذي سيقام على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، وسيبدأ العمل في مرحلته الأولى في 2010، قال الشلاش: «هناك استراتيجيات عدة للتمويل من رأسمال والاحتياطات والأرباح المتبقية، أو باستخدام صيغ تمويلية مثل القروض المباشرة، والصكوك، والصناديق، وكل البدائل متاحة أمام الشركة وستقرر المناسب منها لكل مرحلة من مراحل المشروع الثلاث، والتي تمثل المرحلة الأولى منه على ألفي وحدة سكنية، تمثل 20 في المئة من إجمالي المشروع». وعن أسباب استقرار القطاع العقاري في المملكة على رغم الأزمة العالمية، قال الشلاش: «إن القطاع العقاري في أية دولة يعتمد على اقتصادها، بل وعلى المدينة التي يقع بها العقار، والاقتصاد السعودي لم يتأثر بالأزمة، بل إنها أسهمت في خفض معدلات التضخم، والعقار لدينا يشهد طلباً حقيقياً من المواطنين الذين تقل أعمارهم عن ال 30». وحول أسباب تركيز دار الأركان على تعاظم قيمة العقارات وكيفية تحقيق هذا المفهوم، قال الشلاش إن صناعة العقار تتطلب تطوير منظومة كاملة تتمثل بالمطورين العقاريين، والمقاولين، وموردي مواد البناء، والتمويل الاسكاني للعمل معاً وبشكل متكامل لتحقيق مفهوم تعاظم قيمة العقارات، إذ يشكل الأصل العقاري المتعاظم القيمة والضمان الرئيسي لعملية التمويل. وأشار إلى أن الإدخار الفعلي للمشتري هو تزايد قيمة الأصل بمرور الزمن، وإذا كان هذا الأصل متناقص القيمة فإن كل ذلك لايتحقق.