«الأمر بالمعروف» تدعو «هيئة التحقيق» إلى عدم استدعاء الفتاة المعرضة ل «الابتزاز» دعا وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور إبراهيم الهويمل هيئة التحقيق والادعاء العام إلى عدم طلب الفتاة المعرضة للابتزاز للتحقيق معها والاكتفاء بالأدلة الموجودة. وشدد خلال ورقة عمل أمس بعنوان: «جرائم ابتزاز الفتيات وطرق اكتشافها والتحقيق فيها» خلال الملتقى العلمي لمكافحة جرائم المعلوماتية الذي تنظمه هيئة التحقيق والادعاء العام بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على أهمية الإسراع في إيجاد قنوات آمنة تصل من خلالها ضحايا الابتزاز إلى الجهة المتخصصة لمعالجة أمرها، من خلال تخصيص هاتف مجاني موحد يربط بغرفة عمليات تتولى تلقى البلاغات والمعلومات والتعامل معها في سرية، والاكتفاء بشكوى خطية أو صوتية. وقال: «من واقع الضبط في مجال العمل والاستماع إلى شكاوى بعض الفتيات يرجع سبب ابتزازهن إلى مكاتب التوظيف الوهمية التي غالباً ما تعلن بالصحف عن حاجتها إلى وظيفة نسائية، أو من خلال الاتصال للبحث عن وظيفة، أو المقابلة الشخصية في مكان ما، أو نتيجة الاختلاط». وحذ~ر مما يحدث في بعض المشاغل النسائية، إذ يجري تصوير المرأة من دون أن تشعر، ولا سيما عند تعريها، ثم يبدأ القائمون على تلك المشاغل بالابتزاز، وقد يمتد استغلالها إلى القوادة عليها، منوهاً إلى أن عدم وجود رادع قوي من التشريعات والعقوبات يؤدي إلى التمادي في هذه الظاهرة والإقدام عليها. من جهته، أشاد ضابط فرق التحقيق في جرائم الغش الالكتروني والمعلوماتية باريس برنا دومينك بنظام الجرائم المعلوماتية الذي تتبعه السعودية. وقال: «اطلعت على النظام السعودي في وضع العقوبات ووجدته شاملاً مقارنة بالدول الأخرى، والهيكل القضائي في السعودية أكثر فاعلية». وذكر أن نسبة الجرائم المعلوماتية تزيد كل عام بنسبة 30 في المئة ومن ضمنها الابتزاز، مشيراً إلى أن الجرائم المعلوماتية تعتبر من أصعب الجرائم، لأنها لا تكشف بسهولة. وأوضح أن العقوبات في فرنسا لهذه الجرائم السجن من عام إلى خمسة أعوام والغرامة من 45 إلى 75 ألف يورو. وأكد أستاذ علم المعلومات المساعد في جامعة الكويت الدكتور سلطان الديحان خلال ورقة عمل بعنوان: «العوالم الافتراضية تحدي جديد في مجتمعنا» أن عام 2011 سيشهد زيادة عدد مرتادي موقع الكتروني يحاكي العالم الواقعي عن 300 مليون مستخدم، مشيراً إلى أن هذا الموقع يتيح شخصيات رقمية ثلاثية الإبعاد وله عملة توازي العملة الحقيقية، وهو ما يشكل خطراً على المستخدمين لأنهم يدونون فيه معلومات حقيقية مثل العنوان والصور، وهو ما قد يغري ضعفاء النفوس باستغلالهم.