صور (جنوب لبنان) - رويترز، أ ف ب - تفقد ضابط في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مكان الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في بلدة طير فلسيه، شرق مدينة صور الجنوبية، يرافقه وفد عسكري لبناني.وعاين قائد قوة ال"يونيفيل" في القطاع الغربي من جنوب لبنان الجنرال الايطالي كارملو ديتشكو موف مع وفد من الجيش اللبناني برئاسة مسؤول مخابرات الجنوب العميد علي شحرور يرافقهما عدد من خبراء المتفجرات في الجيش والقوة الدولية، مكان الانفجار في المبنى والأضرار الناجمة عنه.وكان حزب الله أعلن أن الانفجار وقع في مرآب تابع لأحد عناصره ما تسبب بسقوط جريح، وهو ما أكده بيان للجيش اللبناني.وقد رفض الضابطان الايطالي واللبناني الرد على أسئلة الصحافيين وتوجها معا الى ثكنة صور العسكرية التابعة للجيش لاعداد تقرير عما شاهدوه في مكان الانفجار.وترابط قوة من الجيش اللبناني واخرى ايطالية دولية قرب المبنى وتمنع احد من الاقتراب منه.وقد تبين ان المبنى، الذي وقع فيه الانفجار، قد أصيب بأضرار وعليه آثار حريق ناجم عن انفجار القذيفة.وكان المتحدث باسم حزب الله ابراهيم الموسوي نقى اليوم الاثنين مقتل اي شخص في انفجار وقع أمس فس بلدة طير فلسية في جنوب لبنان.وقال إن شخصا واحدا فقط قد اصيب وان سبب الانفجار قيد التحقيق.وفي وقت سابق قالت مصادر امنية إن انفجار ذخيرة في منزل مسؤول محلي في حزب الله في جنوب لبنان اليوم ادى الى مقتل خمسة اشخاص منهم المسؤول وابنه في قرية طير فلسية على الضفة الجنوبية لنهر الليطاني.وكان مصدر امني أفاد لوكالة فرانس برس ان عنصرا في حزب الله اصيب بجروح خطرة مساء الاثنين بينما كان يحاول تفكيك قذيفة تعود الى حرب العام 2006 بين اسرائيل وحزب الله.واضاف المصدر نفسه ان عبد الناصر عيسى العضو في حزب الله عثر على القذيفة على ضفاف نهر قرب قرية طير فلسيه (20 كلم شرق صور في جنوب لبنان), وانفجرت بينما كان يحاول تفكيكها في منزله.وتابع المصدر نفسه "ان الجريح في حالة خطرة ومصاب بحروق في الوجه والجسد", موضحا ان حريقا شب في المنزل المؤلف من طبقتين نتيجة الانفجار.من جهته, اكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "الجيش الاسرائيلي يعتبر ان الانفجار الذي وقع يثبت مرة اخرى وجود اسلحة ممنوعة في جنوب لبنان", خلافا لبنود قرار الاممالمتحدة 1701.واضاف البيان ان "الجيش الاسرائيلي طلب من القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (فينول) اجراء تحقيق" حول هذه المسألة.وقد اتسعت مهمة قوة السلام المنتشرة في جنوب لبنان منذ 1978, وازداد عدد عناصرها, بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701, بعد النزاع بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو-آب/اغسطس 2006.ورغم نفي حزب الله قالت اسرائيل إن الانفجار يظهر ان الحزب يقوم بتخزين ذخيرة في انتهاك للهدنة بين الجانبين.وفي وقت سابق قالت مصادر امنية إن انفجار ذخيرة في منزل مسؤول محلي بحزب الله في جنوب لبنان اليوم أدى الى مقتل خمسة اشخاص منهم المسؤول وابنه في قرية طير فلسية على الضفة الجنوبية لنهر الليطاني وهي منطقة يبدأ عندها نطاق عمليات قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (يونيفيل).وقالت قوات اليونيفيل التي جرى تعزيزها عقب الحرب التي خاصتها اسرائيل ضد حزب الله في جنوب لبنان في 2006 انها على علم بوقوع انفجار وانها على اتصال بالجيش اللبناني.وقالت ياسمينا بوزياني المتحدثة باسم اليونيفيل ان القوة تبحث في ملابسات الانفجار. وأكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان اسرائيل "لا علاقة لها" بالواقعة. وقال مصدر عسكري كبير ان الجيش الاسرائيلي طلب من اليونيفيل فتح تحقيق.وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة حزب الله بانتهاك حظر للاسلحة فرضته الاممالمتحدة في جنوب لبنان وتقويض جهود قوات حفظ السلام هناك. وزاد التوتر بين حزب الله واسرائيل بعد انفجار مخبأ للاسلحة في تموز (يوليو) في خربة سلم - جنوب لبنان.