استقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مقر رئاسة الجمهورية في القاهرة أمس، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي أكد عمق العلاقات التي تربط بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس مبارك، وحرصهما على دفع علاقات البلدين إلى الأمام في مختلف المجالات. وكان الأمير نايف بدأ أول من أمس زيارة إلى القاهرة بدعوة من رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف لتكون أول عاصمة يزورها النائب الثاني منذ تقلده هذا المنصب ما اعتبره مسؤولون مصريون انعكاساً لعمق العلاقات المصرية - السعودية. ونقل الأمير نايف للرئيس المصري تحيات وتقدير خادم الحرمين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وحمله مبارك تحياته وتقديره لخادم الحرمين وولي العهد. واستعرض الرئيس مبارك والأمير نايف خلال المقابلة مجمل الأوضاع العربية والدولية وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات. وعقد الرئيس مبارك والأمير نايف لقاء ثنائياً عقب انتهاء المحادثات الموسعة. كما عقد الأمير نايف بن عبدالعزيز جلسة محادثات مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في مقر مجلس الوزراء المصري، أكد خلالها عمق العلاقات التي تربط بين الرئيس حسني مبارك، وخادم الحرمين الشريفين، وحرصهما على دفع تلك العلاقات إلى الإمام في مختلف المجالات، مشدداً على حرص البلدين على تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات خصوصاً مجالات البحث العلمي والتكنولوجي ومراكز البحث العلمي والتعاون الأمني، إضافة إلى التعاون المشترك في مجالات البنية الأساسية نظراً لتشابه برامج التنمية في البلدين. من جانبه، أعرب الدكتور نظيف عن تقديره لزيارة الأمير نايف القاهرة التي حرص على أن تكون أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء السعودي. ووصف الدكتور نظيف الزيارة بأنها «لفتة نقدرها بشكل طيب انطلاقاً من العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط بين قيادتي البلدين، وتمتد إلى الحكومتين والشعبين الشقيقين». وأشار رئيس الوزراء إلى الزيارات والاتصالات المستمرة بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين، التي تغطي كل أوجه العلاقات ين البلدين انطلاقاً من ثقل البلدين كأحد الدعائم الأساسية في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وشهد الأمير نايف والدكتور نظيف في ختام جلسة المحادثات مراسم التوقيع على 8 مذكرات تفاهم للتعاون العلمي والتكنولوجي، إضافة إلى برامج تعاون في المجال الصناعي. وشملت مذكرات التفاهم مذكرتي تفاهم للتعاون العلمي والبحثي واستخدام التقنية الحيوية في استخلاص العقاقير الطبية بين مدينة مبارك العلمية وجامعة الملك سعود في الرياض، ومذكرتي تفاهم للتعاون العلمي والبحثي في مجال الكيمياء والتقنية الحيوية بين جامعة الإسكندرية وجامعة الملك سعود، ومذكرتي تفاهم للتعاون العلمي والبحث والتعاون في مجال تحضير البوليمرات بين جامعتي القاهرة والملك سعود، ومذكرتي تفاهم للتعاون العلمي والبحثي والتعاون في مجال الكيمياء حول الدعامات السيراميكية الصلبة في مجال التشييد بين المركز القومي للبحوث وجامعة الملك سعود. إضافة إلى برنامج تعاون في المجال الصناعي بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ووزارة التجارة السعودية، وقعه عن مصر المهندس رشيد محمد رشيد وعن السعودية عبدالله زينل. إلى ذلك، بحث النائب الثاني مساء أمس في مقر إقامته في القاهرة ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. واستقبل الأمير نايف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يرافقه نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي. وتم خلال الاستقبال استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ودور الجامعة العربية، وما تقوم به من مشاريع لمصلحة الأمة العربية.