لندن - يو بي أي - أظهرت دراسة جديدة أجراها المصرف العقاري البريطاني (تشيلسي) أن معظم البريطانيين يعتقدون أن بلادهم تغيّرت نحو الأسوأ، ويفضلون العودة إلى القيم التقليدية. وحمّل 77 في المئة من البريطانيين مسؤولية هذا التدهور إلى غياب الانضباط في المدارس، و74 في المئة إلى انهيار الأسر، و70 في المئة إلى جشع الأفراد وطمعهم. وأضافت أن نسبة تعادل ثلاثة أرباع الشبان البريطانيين من الفئة العمرية 18 إلى 24 سنة، تعتقد أن المجتمع تغيّر نحو الأسوأ، وتريد استرجاع التقاليد القديمة والقيام برحلات عائلية أكثر، والإقلاع عن مشاهدة التلفزيون وتناول وجبات مطاعم المأكولات السريعة والاستعاضة عن ذلك بالوجبات المنزلية الى مائدة العائلة. ووجدت الدراسة أن تسعة من بين كل عشرة بريطانيين من فئات عمرية مختلفة شددوا على أهمية ترديد عبارتي «من فضلك» و«شكراً» في الحياة اليومية، في حين لفت 87 في المئة منهم الى أهمية تحلي الأطفال بالاحترام والعادات الجيدة. وأشارت إلى أن 87 في المئة من البريطانيين أولوا أهمية خاصة لاحترام كبار السن وتقديم المقاعد لهم في وسائل النقل العام، ومساعدة الجيران، والابتسام في وجوه الآخرين، ويريدون إحياء تقاليد الاحترام القديمة وجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للمجتمع العصري. من ناحية أخرى أظهرت دراسة بريطانية شملت عدداً من البلدان الأوروبية ان بريطانيا هي المكان الأسوأ للعيش في أوروبا. وتبين في الدراسة التي أعدها موقع «يو سويتش» ان ارتفاع المداخيل في بريطانيا يصبح بلا قيمة إذا قورن بعدد ساعات العمل والإجازات السنوية القليلة وارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى جانب غياب الشمس لفترات طويلة. واستند الباحثون إلى معلومات رسمية في 10 دول أوروبية من بينها فرنساوإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبولندا وبريطانيا. وأظهرت الدراسة ان البريطانيين يحققون دخلاً أعلى بحوالى 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل 15850 دولاراً، عن باقي سكان الدول الأوروبية، لكنهم ينفقون معظمه على الطعام والسكن والتدفئة. وبعد أخذ 17 مقياساً لنوعية الحياة في الاعتبار، وضعت الدراسة بريطانيا في آخر لائحة الدول وتسبقها بمركز واحد إرلندا، في حين ان نوعية الحياة المثلى موجودة في فرنساوإسبانيا. وتبين أن البريطانيين يعملون 3 ساعات أسبوعياً أكثر من نظرائهم الفرنسيين، ويموتون أصغر منهم بسنتين، وفيما يتوقع البريطانيون أن يكون معدل حياتهم 78 سنة، يمكن أن يتوقع الفرنسيون العيش إلى ال80. وعلى رغم أن العمال في إسبانياوفرنسا وإيطاليا وبولندا يعملون ساعات أطول أسبوعياً إلا انهم يستفيدون من أيام إجازة أكثر. كما وجدت الدراسة أن البريطانيين هم أقل الحاصلين على إجازات سنوية (28 يوماً في السنة) مقارنة مع 41 يوماً في أسبانيا. وقالت مديرة قسم سياسة المستهلك آن روبفي أن ثمة أموراً أهم من المال لضمان حياة أفضل، و «هذا التقرير يثبت سبب مغادرة عدد كبير من البريطانيين بلدهم والتوجه إلى فرنسا وأسبانيا».