أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات حسين جاسم النويس أن الشركة تجري حالياً محادثات معمقة مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك» لنقل ما يصل الى نحو سبعة ملايين طن من الكبريت سنوياً من حقول شاه وحبشان في المناطق البرية لإمارة أبو ظبي الى منطقة الرويس، حيث تبني «أدنوك» مصنعاً لتجميع الكبريت المصاحب للنفط الخام المنتج من الحقول، حيث ينتج ما يزيد عن مليون برميل يومياً من النفط الخام في هذه المنطقة . وأكد النويس في كلمة خلال مؤتمر سكك الحديد في الشرق الأوسط الذي عقد في أبو ظبي أمس، أن المحادثات وصلت الى مراحل متقدمة وتوقع التوصل الى صيغة التعاون النهائية قبل نهاية السنة الحالية. وأشار إلى أن إبرام الاتفاق مع «أدنوك» يضيف إلى سكة الحديد نحو 240 كيلومتراً على طولها الذي يبلغ 1100 كيلومتر، وتربط بين مركز الغويفات في نقطة الحدود مع المملكة العربية السعودية غرباً ونقطة الحدود مع سلطنة عمان الشقيقة شرقاً، وتنفّذ على مراحل تستغرق بين خمس وسبع سنوات . وأشار إلى أن التكلفة الأولية التقديرية للمشروع بين 25 و30 بليون درهم (6.6 و9.3 بليون دولار)، وأن زيادة طول الخط مستقبلاً يتوقف على مدى الحاجة إلى ربط مزيد من المناطق الاقتصادية والتنموية في الإمارات، بخاصةٍ مدينة زايد وليوا في أبو ظبي مع باقي المناطق التي يخترقها القطار . ولفت إلى أن السكة الحديد التي ستبنيها الشركة في الإمارات، ستكون جزءاً من مشروع السكة الحديد الإقليمية التي تربط بين دول مجلس التعاون ما يعزز التجارة البينية ويسهل تنقل البضائع والركاب في ما بينها، على أن تتحمل كل دولة تكلفة الجزء المار في أراضيها. وأكد النويس أن الدراسات الأولية التي نفّذتها لجنة الإشراف على مشروع إنشاء القطار واستمرت نحو عامين، أكدت الجدوى الاقتصادية للمشروع وتوقع أن تُطرح مناقصات التصاميم الهندسية والفنية الأخرى عام 2010 . وأوضح أن شركة الاتحاد للقطارات تهدف إلى تحقيق أهداف في مقدمتها ربط المناطق النائية بالمناطق الحضرية بشبكة نقل آمنة وسريعة ما يسهم في تحقيق التنمية والتطوير لمناطق وإمارات الدولة كافة. ووصف المشروع بأنه ينطوي على أبعاد بيئية مهمة فهو يهدف إلى الحد من التلوث البيئي المنبعث من مركبات الشحن في الطرق العامة، موضحاً أن الشركة في صدد تكليف أحد بيوت الخبرة العالمية درس الآثار البيئية الناجمة عن تنفيذه.