أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم ان وزير البيئة، القطب المتشدد في "ليكود" يغآل اردان، يدفع في اتجاه إقامة "حديقة وطنية" في قلب القدسالشرقيةالمحتلة لمنع بناء مئات الشقق السكنية للفلسطينيين في المنطقة ذاتها، وهو بناء أقرته البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس. وأضافت أن الوزير تجاوب عملياً مع طلب جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية التي تعمل منذ سنوات على تهويد القدسالمحتلة. ويدعم اردان في مشروعه هذا زعيم حركة "شاس" الدينية الشرقية المتزمتة نائب رئيس الحكومة ايلي يشاي الذي يماطل في التصديق على الخريطة الهيكلية الجديدة للقدس التي أودعتها البلدية في الوزارة، وتشمل بناء حي جديد يضم مئات الوحدات السكنية للفلسطينيين في القدس. وطالب اردان وزير الداخلية بعدم المصادقة على الخريطة قبل إحداث تغييرات فيها بداعي أن المنطقة المعدة لبناء الحي الفلسطيني "منطقة خضراء" لا يجوز البناء فيها، بارغم من أن موظفي وزارته يرون عكس ذلك. من جهته أيضاً يدعي يشاي أن الخريطة الجديدة تتيح "بناء أكثر من اللازم" للفلسطينيين في القدسالشرقية وأن ثمة ضرورة لإحداث تغييرات. ويطالب ناشطون يمينيون مدعومون من أعضاء متشددين في البلدية بإلغاء بناء الوحدات السكنية للفلسطينيين، وفي المقابل إقرار بناء ثلاثة أحياء يهودية جديدة شرق المدينة.