بدأ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس زيارة رسمية إلى مصر تستغرق أياماً عدة، ينقل خلالها رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الرئيس حسني مبارك، كما يلتقي رئيس الوزراء احمد نظيف ويرأس وفد بلاده في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق المقرر عقده بعد غد في شرم الشيخ.واعتبر الأمير نايف في تصريح لدى مغادرته الرياض ان زيارته «تمثل لا شك فرصة لبحث العلاقات الودية والراسخة بين البلدين، وهناك اهتمام بالتنمية في مجالات متنوعة ومنها التعليم، ويرافقني اثنان من مدراء الجامعات ووزراء ومسؤولون في نواح متعددة، وكل ما يهم البلدين سيُبحث». وأوضح أنه سيتخلل الزيارة إبرام اتفاقات اقتصادية وتعليمية، مشيراً إلى أنه يوجد بين وزارة الداخلية السعودية ونظيرتها المصرية اتفاقات أمنية لتبادل السجناء ومكافحة المخدرات. وحول المستجدات في اليمن، قال: «ما يحدث في اليمن يهمنا ونحن متعاونون مع الإخوة اليمنيين إلى أقصى الحدود لما فيه سلامة اليمن". وذكرت مصادر مصرية مطلعة ل"الحياة" ان الأمير نايف سيعقد صباح اليوم جلسة محادثات موسعة مع الرئيس مبارك في حضور نظيف والوفد السعودي المرافق، يستعرض خلالها أوجه التعاون المشترك والمستجدات في المنطقة، وخصوصاً في الأراضي الفلسطينية، على ان يجري بعد ذلك محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء المصري في مقر مجلس الوزراء تتناول تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة وسبل توثيق العلاقات بين القاهرةوالرياض، ويشهدا في ختامها مراسم توقيع اتفاقين في مجال الأمن ومكافحة المخدرات. وأعربت مصر عن ترحيبها الشديد بزيارة الأمير نايف، مشيدة بحرصه على أن تكون القاهرة أول عاصمة يزورها بعد تقلده مهمات منصبه الجديد كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء، وأكدت أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المصرية - السعودية المتميزة التي تستمد قوتها من التفاهم الكامل بين الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين، إضافة إلى الروابط التاريخية والتفاهم الكامل بين الحكومتين والشعبين. وتقيم السفارة السعودية مساء اليوم حفل استقبال على شرف الأمير نايف في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة دعت إليه عدداً كبيراً من النخب السياسية والثقافية في مصر.