أسهم 250 طالباً من طلبة جامعة أم القرى قسم العمارة الإسلامية في معالجة 14 حياً عشوائياً بمكةالمكرمة، وذلك من خلال مشاريع التخرج الخاصة بطلبة القسم، والتركيز من خلال الأبحاث على الدراسات التصميمية للأحياء العشوائية، ووضع الحلول اللازمة لها من الناحية الاجتماعية، والتركيبة السكانية. وأوضح رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بالجامعة الدكتور جميل السلفي أن طلاب القسم اعتادوا في نهاية الفصل الدراسي من كل عام على عرض مشاريع تخرجهم، التي تم إنجازها باستوديوهات التصميم المعماري داخل القسم، إضافة إلى أن الطلاب يتعرفون خلال دراستهم على العديد من المشاريع المختلفة سواء الصغيرة منها في عملية التخطيط والإسكان، وحتى الكبيرة متعددة الأغراض، إلى جانب المراكز الثقافية وغيرها. وبيّن السلفي أن طلاب قسم العمارة اختاروا مشاريع تخرجهم في الفصل الدراسي الأول من العام الحالي 1436ه على معالجة 14 حياً عشوائياً في مكةالمكرمة، من 250 طالباً بإشراف أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، مشيراً إلى أن تلك المشاريع في جهود طلاب قسم العمارة الإسلامية بالجامعة تسهم في معالجة الكثير من العوائق التي تعرقل عملية التنمية ومنها الأحياء العشوائية بالمدن الرئيسة، ودراستها من الناحية الاجتماعية والتركيبة السكانية والحلول المقترحة لمعالجة تلك العشوائيات. وأكد أن مشاريع الطلاب تعرض على الجهات المعنية بمعالجة المناطق العشوائية، وفي مقدمها كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة المكرمة، وتبنيه لأحد هذه المشاريع وهو مشروع «أثر إزالة بعض العشوائيات على النمو العمراني في مكةالمكرمة»، لافتاً إلى أن هذا التبني يعد حافزاً للطلاب حينما يشاهدون مشاريع تخرجهم ضمن المشاريع المشاركة في عملية التنمية. من جهته، قال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس إن عدداً من المهندسين الميدانيين العاملين في اللجنة الفنية لتوسعة مشروع خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام من خريجي جامعة أم القرى، منوهاً بأن ذلك يعد إنجازاً للجامعة ولطلابها من خلال المشاركة في الإشراف والأعمال التنفيذية للمشاريع التي يشهدها المسجد الحرام.