حددت المحكمة الإدارية في منطقة المدينةالمنورة، صباح أمس، جلسة نهائية للنطق بالحكم في قضية غرق الطفلين «مشاري وفهد» في 16 من شهر ذي القعدة المقبل، بعد تداولها لمدة تجاوزت سنتين. ويطالب والد الطفلين بتعويض قدره خمسة ملايين ريال من أمانة منطقة المدينةالمنورة ومديرية الدفاع المدني فيها، متهماً إياهما بالتسبب في وفاة طفليه اللذين كانا غرقا قبل نحو عامين في بئر حفرته الأمانة في مخطط الملك فهد شرق المدينة. وقال محامي المدعي عبدالرحمن المحمدي ل«الحياة» إن الأمانه والدفاع المدني اعترضتا على مطالبة والد الطفلين هذا المبلغ، على رغم أن الأمانة هي التي حفرت البئر ولم تردمه، فيما لم يتبع الدفاع المدني أساليب متطورة في إنقاذ الطفلين. وكشف محامي المدعي خلال جلسة أمس حضور ثلاثة محامين لتمثيل الدفاع المدني، والأمانة، والشؤون الصحية، وناقشت أسباب الوفاة التي حددت بالاختناق، والغرق، والحرق، بالزيت المحروق، موضحاً أن الدفاع المدني رد بالإنكار على هذه الأسباب بمبررات ليست مقبولة كونها لم ترد في نظام الدفاع المدني. وأشار إلى أن محامي الشؤون الصحية قدم أثناء الجلسة ترجمة للحادثة، وطلب منه التقرير الطبي الصادر في شأن الطفلين، فيما اكتفت بقية أطراف القضية بما قدموا سابقاً.