بنوم بنه، مانيلا - رويترز - قال مسؤولون كمبوديون امس، ان 17 شخصاً على الأقل فقدوا ويعتقد انهم قتلوا في غرق عبارة كانت تحمل عدداً من الركاب فوق حمولتها في نهر ميكونغ. وكان هؤلاء القتلى وهم 14 امرأة وثلاثة رجال، متوجهين الى معبد بوذي محلي لمشاهدة مسرحية في اقليم كراتي شمال شرقي كمبوديا على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة بنوم بنه عندما غرقت عبارتهم في أحد روافد النهر خلال امواج عاتية ليل السبت - الأحد. ويأتي الحادث بعد ايام من كارثة الإعصار الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية في كمبوديا، اضافة الى دول مجاورة مثل فيتنام ولاوس والفيليبين. وكانت الكارثة الأكبر بسبب الإعصار حلت في الفيليبين حيث واصلت فرق الإنقاذ امس، البحث عن مزيد من الجثث تحت أطنان من الأوحال والأنقاض في شمال البلاد، باستخدام المعاول ويدوياً، في الوقت الذي احصى المسؤولون تكاليف الخسائر التي لحقت بالمحاصيل والممتلكات بسبب اعصارين هذا الشهر. وقال الليوتنانت كولونيل ارنستو توريس الناطق باسم الوكالة الوطنية للكوارث ان حوالى 200 شخص قتلوا كما لحقت خسائر كبيرة بمحاصيل وبنية اساسية بعد اسبوع من الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار بارما. وقال توريس: «نحاول انتشال مزيد من الجثث من تحت المنازل المنهارة التي دفنها الطين». وأضاف ان رجال الإنقاذ لا يستخدمون سوى المعاول والأيدي المجردة لتفادي حدوث انهيار محتمل. وأضاف ان «عشرات الأشخاص مازالوا مفقودين . لدينا معدات ثقيلة هناك ولكن رجال الأنقاذ يتوخون الحذر جداً لأنهم هم ايضاً في خطر . فقدنا ثلاثة رجال دفنوا تحت التربة المخلخلة اثناء محاولة انتشال بعض الجثث في بلدة لا ترينيداد». واجتاح الإعصار بارما الفيليبين للمرة الأولى يوم السبت الماضي وتوجه إلى الجزء الشمالي من جزيرة لوزون خلال الأسبوع. ثم تراجع منذ ذلك الوقت إلى منخفض استوائي وخرج إلى البحر. وجاءت الفيضانات والانهيارات الطينية بعد أسبوعين من عاصفة كيتسانا التي غمرت مناطق في مانيلا وحولها بالمياه ما أدى إلى سقوط 337 قتيلاً على الأقل وأجبر نصف مليون شخص على النزوح.