بدأت في محافظة القنيطرة أمس أعمال «ملتقى الجولان الدولي» بمشاركة أكثر من 1400 شخصية من 55 دولة عربية وأجنبية تحت عنوان «الجولان عائد». ويهدف الملتقى الذي عُقد برعاية الرئيس بشار الأسد على بعد أمتار قليلة من الجولان السوري المحتل منذ عام 1967 إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض، وتأكيد ترابطه بكامل الأراضي العربية المحتلة. وأكد الأمين القطري المساعد لحزب «البعث» الحاكم سعيد بخيتان في كلمة له أمام الملتقى أن بلاده «مسؤولة وملتزمة الشرعية الدولية وستستمر في مساعيها من أجل إحلال السلام العادل والشامل بكل السبل على رغم التعنت الإسرائيلي». وقال في كلمة له أمام الملتقى «إن رغبتنا في السلام هي دافعنا لدعم المقاومة التي هي طريق الحرية وطريق السلام مع محتل لا يعرف غير لغة القوة». وأكد أن الجولان «سيتحرر بكل الوسائل المتاحة ومنها حقنا في المقاومة». وتتضمن فاعليات الملتقى محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان والصراع العربي - الصهيوني، والأبعاد الإستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان، ودور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها. وأكد وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك «أن مظاهر التدمير التي شاهدها في القنيطرة تعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبت في هيروشيما وغيرها». وأعرب عن أمله في عودة الجولان إلى أهله بعد احتلال دام 42 سنة». وطالب بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، داعياً إلى تضامن شعوب العالم كي يتبين لإسرائيل أن العالم متحد ضد الامبريالية. ودعا مفوض حقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الإفريقي محمد فائق إلى فضح حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإرهابية أمام شعوب العالم كافة. وتعرض في الملتقى الذي يستمر يومين شهادات لأهالي الجولان والأسرى والمعتقلين في خصوص سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي وأثر الاحتلال في البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي فيه. كما ستنبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة التحضيرية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان.