بكين - أ ف ب - دعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية أمس، الى «استئناف سريع» للمحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، متعهدة تعاوناً اقليمياً اوسع حول مواضيع اخرى بينها المناخ. واستقبل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في قصر الشعب في العاصمة الصينية نظيره الياباني يوكيو هاتوياما والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في اطار قمة مصغرة، اعتبرت الثانية بينهم بعد اولى عقدت في مدينة فوكووكا اليابانية في كانون الاول (ديسمبر) 2008. وتركزت المحادثات خصوصاً على القضية النووية الكورية الشمالية. وقال قادة الدول الثلاث في بيان مشترك: «لا نزال نتمسك بالحوار والمفاوضات، ونواصل العمل باستخدام وسائل سلمية بهدف الاستمرار في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي». وأضافوا: «سنبذل جهوداً مشتركة مع بقية الاطراف من اجل استئناف سريع للمفاوضات السداسية، في سبيل الحفاظ على السلم والاستقرار في شمال شرقي آسيا، وبناء آسيا تتمتع بالسلام والتجانس والازدهار». وفي نيسان (ابريل) الماضي، انسحبت كوريا الشمالية التي اجرت تجربتين نوويتين وأطلقت صواريخ باليستية، من المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الى جانب كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا، بحجة فرض الاممالمتحدة عقوبات عليها. وأطلع وين جياباو المسؤولين الياباني والكوري الجنوبي على نتائج زيارته لبيونغيانغ هذا الاسبوع، في حين اكد له الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل نية بلاده معاودة المفاوضات شرط إجراء بلاده حواراً مباشراً مع الولاياتالمتحدة. وقال وين بعد القمة المصغرة: «نحن امام فرصة، ويجب ألا نهدرها»، مشدداً على ان كوريا الشمالية اظهرت «ليونة، اذ لا تريد فقط تحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة، بل ايضاً مع اليابان وكوريا الجنوبية». وصرح الرئيس الكوري الجنوبي بأن على كوريا الشمالية ان تعلم ان الهدف ليس استئناف المفاوضات السداسية، بل مشاركتها في العملية والتخلي عن برنامجها النووي». على صعيد آخر، اكد الاطراف الثلاثة انهم يريدون العمل معاً بهدف المساهمة في انجاح مؤتمر كوبنهاغن حول التبدل المناخي المقرر في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. وترفض الصين، احدى اكثر الدول التي تتسبب بالتلوث، فرض شروط عليها على صعيد الحد من انبعاثات الغاز، وتطالب الدول الصناعية بتحمل مسؤولياتها التاريخية داعية اياها ايضاً الى تقديم مساعدة مالية للدول النامية في هذا الإطار.