شنت أجهزة الأمن المصرية حملة دهم واسعة اعتقلت خلالها 32 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» في ثلاث محافظات. وعبّرت الجماعة عن استنكارها الشديد للإجراء، معتبرة أن لا داعي له. ودهم جهاز مباحث أمن الدولة منازل 27 قيادياً في «إخوان» محافظة الشرقية (120 كلم شمال شرقي القاهرة)، واعتقل 24 شخصاً أفيد أن من بينهم نائب مسؤول القسم السياسي في الجماعة. ولم تعثر أجهزة الأمن على ثلاثة آخرين في منازلهم خلال توقيت الدهم. وجاء ذلك في وقت اعتقلت أجهزة الأمن خمسة من «الإخوان» في حملة دهم أخرى في محافظة البحيرة (دلتا النيل)، وثلاثة آخرين في محافظة السويس. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن الموقوفين وجّهت إليهم اتهامات تتعلق ب «الانضمام إلى جماعة محظورة، والقيام بأنشطة من شأنها تكدير الأمن والسلم العامين، وحيازة مطبوعات مناوئة لنظام الحكم». وأشارت إلى أن الموقوفين عُرضوا على النيابة التي أمرت بدورها بسجنهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم. واستنكر محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود الإجراء، مؤكداً «أن لا داعي له في هذا التوقيت». وقال ل «الحياة» إن حملة الدهم «تأتي على خلفية تنظيم فعاليات لمناصرة المسجد الأقصى ... كل ما ارتكبوه هو تعبيرهم عن غضبهم». وأشار إلى أن «غالبية الموقوفين من القادة الإقليميين للجماعة وبينهم رؤساء وأعضاء في مكاتب إدارية».