طوكيو، نيويورك، لندن - رويترز - تراجع اليورو الى أدنى مستوى له في شهر تقريباً أمام الدولار في التعاملات الآسيوية أمس، وسط اعتقاد بأن البنك المركزي الاوروبي قد يتبنى سياسة غير تقليدية لتسهيل الائتمان. وأفاد متعاملون بأن اليورو تعرض لضغوط من عمليات تسوية لمراكز دائنة قبل عطلة نهاية اسبوع طويلة ومع اغلاق الأسواق أمس في الولاياتالمتحدة ومعظم آسيا وأوروبا في عطلة عيد الفصح. وأعلن رئيس البنك المركزي الاوروبي جان - كلود تريشيه أول من أمس ان البنك المركزي ما زال يملك مجالاً لخفض سعر الفائدة الرئيس من مستواه القياسي المنخفض البالغ 1.25 في المئة حالياً. وأوضح ان البنك قد يحدد في اجتماعه المقبل في ايار (مايو) المقبل خططاً لإجراءات سياسة نقدية غير تقليدية. ولفت مسؤول أوروبي آخر إلى ان «شراء الدين قد يكون احد الاجراءات التي تخفف الاضطرابات في سوق الائتمان». وتراجع اليورو في التعاملات الآسيوية الى 1.3090 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، قبل ان يتعافى قليلاً إلى 1.3133 دولار، مقارنة ب1.3164 دولار في اواخر التعاملات في سوق نيويورك أول من أمس. وانخفض إلى 131.66 امام ين، من 132.19 ين، مواصلاً التراجع عن أعلى مستوى له في ستة شهور تقريباً امامه حين بلغ 137.42 ين الاثنين الماضي. واستقر الدولار على 100.23 ين بعد ان ارتفع بنسبة 0.8 في المئة اول من أمس، مدعوماً بمكاسب الاسهم الاميركية في اعقاب نتائج اولية ايجابية أعلنها بنك «ولز فارغو» الاميركي. وفي سوق المعادن، استقر سعر الذهب أمس، بعد انخفاضه قليلاً في حين تباطأت التعاملات مع بدء عطلة عيد الفصح، حيث أغلقت أسواق المال في استراليا وسنغافورة وهونغ كونغ والولاياتالمتحدة وفي معظم الدول الأوروبية. وسجل الذهب 880.50 دولار للأونصة مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة، مقارنة بسعر اقفاله السابق في نيويورك، البالغ 878.40 دولار. والسعر الحالي أقل بنحو 12 في المئة عن أعلى مستوياته في 11 شهراً البالغ ألف دولار الذي سجله في شباط (فبراير) الماضي. وبدأ المستثمرون في بيع الذهب بعد ان تراجعت أهميته كملاذ آمن للقيمة، في مقابل شراء أصول أخرى كالأسهم، التي ارتفعت أسعارها مدعومة بآمال ان تساعد خطط الإنعاش الاقتصادي الضخمة التي طرحت في دول كثيرة بدفع الاقتصاد العالمي إلى طريق الانتعاش. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أمس بنسبة 0.5 في المئة، مسجلاً أعلى مستوى إقفال في ثلاثة شهور، على رغم تهاوي سعر سهم مجموعة «ميزوهو» المالية ومصارف اخرى، وسط مخاوف من تجدد خسائر المساهمين. وتوقف التعامل في سهم مجموعة «سوميتومو ميتسوي» (ثالث أكبر مصرف في اليابان) بعدما اعلنت انها تواجه خسائر صافية بقيمة 3.9 بليون دولار في السنة المالية المنتهية أخيراً، وأنها ستجمع ثمانية بلايين دولار من طريق بيع أسهم. وارتفع «نيكاي» 48.05 نقطة إلى 8964.11 نقطة، بعد تذبذبات حادة صعوداً وهبوطاً. وارتفع 2.4 في المئة خلال الاسبوع الماضي، للاسبوع الخامس على التوالي. وارتفع مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 854.95 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية ختمت أسبوعاً اختصرته العطلات على مكاسب حادة أول من أمس، بعد توقع مصرف «ولز فارغو» الأميركي ربحا فصلياً قياسياً، ما مد في أجل موجة انتعاش السوق على مدى شهر كامل، منذ ان لامست أدنى مستوياتها في 12 سنة وعزز الآمال باستقرار قطاع المصارف الأميركي. وارتفع المؤشر الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى «داو جونز» 246.27 نقطة، أي 3.14 في المئة، ليغلق على 8083.38 نقطة. وارتفع «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 31.40 نقطة، أي 3.81 في المئة، مسجلاً 856.56 نقطة. وارتفع المؤشر المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا «ناسداك» 61.88 نقطة، أي 3.89 في المئة، إلى 1652.54 نقطة. وارتفع «داو جونز» خلال الأسبوع الماضي 0.8 في المئة، و «ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 1.5 في المئة و «ناسداك» 1.9 في المئة. وواصلت المؤشرات الأميركية الثلاثة مكاسبها للأسبوع الخامس على التوالي.