أعلن مصدر عسكري يمني مسؤول مقتل اكثر من 60 متمرداً وإصابة العشرات من انصار عبدالملك الحوثي في محافظتي صعدة وعمران (شمال)، في هجمات متفرقة شنها الجيش على مواقع المتمردين خلال اليومين الماضيين. كما ألقي القبض على ثلاثة تجار أسلحة متورطين بتزويد المتمردين الذخائر والعتاد العسكري، وضبط ثلاثة أفارقة يشتبه بعلاقتهم بالمتمردين. وقال المصدر ان «وحدات عسكرية وأمنية كبدت (في غضون اليومين الماضيين) العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في آل عقاب ووادعة وقرب مفرق ذويب باتجاه الملاحيظ بمحافظة صعدة وسفيان بمحافظة عمران»، مشيراً إلى أن «حصيلة القتلى من المتمردين زادت عن 60 إرهابياً، اضافة الى إصابة العشرات». وأوضح المصدر ان «عدداً من العناصر الإرهابية لقوا مصرعهم (امس) أثناء محاولتهم التسلل باتجاه آل عقاب والمقاش ووادعة، فيما لقي 20 آخرون مصرعهم في اشتباكات مع وحدات عسكرية وأمنية باتجاه الملاحيظ أثناء محاولتهم التسلل الى بعض منازل المواطنين للتمترس فيها. ولقي 9 إرهابيين مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل إلى جبل الزعلاء». وتابع المصدر ان «وحدات من الجيش أفشلت محاولات تسلل لعناصر حوثية الى مناطق آل عقاب ووادعة والجرائب والمنزالة، ولقي ثلاثة من عناصر الإرهاب والتخريب مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل إلى احد أحياء مدينة صعده القديمة»، كما وجه الجيش ضربات، وصفت بأنها «موجعة» الى مواقع المتمردين «الحوثيين» في منطقة العند وقرية السادة والمشتل والخفجي والكبشين والطلح والكسارات ووادي غلفقان. وأضاف المصدر العسكري أن «رجال الأمن القوا القبض على سبعة من عناصر الإرهاب والتخريب في مدينة صعدة بعضهم من المطلوبين في جرائم والآخرون متهمون بارتكاب أعمال تخريبية». وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني في صعدة أن «أجهزة الأمن اعتقلت ثلاثة من تجار السلاح في مديرية باقم أثناء قيامهم بتزويد العناصر الإرهابية والتخريبية الأسلحة والذخائر والمتفجرات». يأتي ذلك فيما كشف مصدر عسكري ضبط ثلاثة أشخاص من إحدى دول القرن الافريقي الخميس في منطقة غراز يشتبه بعلاقتهم بعناصر الإرهاب والتخريب بصعدة»، مضيفاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن «أجهزة الأمن تحقق معهم». إلى ذلك نفى مصدر سياسي يمني ان يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حمل في زيارته الأخيرة إلى صنعاء أي مبادرات وقال انه «نقل دعماً من الدول العربية لحماية الوحدة والأمن والاستقرار في اليمن». من جهة ثانية قال نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيفري فيلتمان: «سمعنا عن احتمالات واضحة لدور إيراني في صعدة، ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد». وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف من واشنطن ليل الخميس ان الدور الإيراني في المنطقة «غير مطمئن»، معتبراً أن إيران «دولة غير مساعدة وكان لها أدوار سلبية في العراق ولبنان». في هذه الأثناء، أعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين عزمها ارسال مساعدات للمرة الاولى الى شمال اليمن من المملكة العربية السعودية اليوم لمساعدة نحو ألفي شخص تقطعت بهم السبل قرب الحدود بعدما فروا من القتال، فيما كان وصل إلى العاصمة صنعاء أمس نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز في زيارة تستغرق أياماً عدة يلتقي خلالها المسؤولين اليمنيين لبحث أوضاع النازحين. وقال الناطق باسم المفوضية أندري ماهيستش امس «عمليتنا لنقل مساعدات عبر الحدود من السعودية الى نازحين بالقرب من الحدود ستبدأ السبت». وأضاف «السعودية والولايات المتحدة ساهمتا بمليون دولار و1.2 مليون دولار على التوالي استجابة للمناشدة التي أطلقتها المفوضية لجمع خمسة ملايين دولار بصورة عاجلة لليمن هذا العام».