تكتنف مستشفى الصحة النفسية في منطقة جازان حال من الارتباك، جراء نشر بعض الصحف السعودية أمس خبراً بعنوان «مدير تمريض جازان يرصد قنوات فضائية مخلة في مستشفى الصحة النفسية بجازان»، إذ علمت «الحياة» أن تحقيقاً فُتح مع موظفي العلاقات العامة في المستشفى لبحث مسألة تسريب الخبر. وبدا بعض موظفي المستشفى ممتعضين حين شجبوا نشر الموضوع في الصحافة، ما تسبب في رد فعل سلبي من المواطنين في منطقة جازان وجميع العاملين في القطاع الصحي في المملكة، وأكدوا عدم وجود قنوات مخلة بالآداب، وقالوا: «ليس هناك سوى قنوات «النايل سات» والرياضية والعربية وال mbc، وهي لا تختلف عما يشاهده عامة الناس في منازلهم»، وطالب البعض بإجراء تحقيق عاجل في الموضوع لمعرفة الحقيقة وكشف التهويل الذي حدث. وذكر أحد المهتمين أن الخبر كشف أموراً لم نكن نعلمها، وأنه يجب محاسبة المتسببين إذا ثبت وجود قنوات خارجة عن نطاق الأدب، لأن ذلك إهمال شنيع في خدمة المرضى الذين يحتاجون لرعاية صحية، واستغلال لوقت العمل في الأمور الخاصة والشخصية. وأوضح المدير العام للصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب، في تصريح ل «الحياة» أن الأنظمة والتعليمات واضحة، فإذا ثبتت المخالفات ستتم محاسبة كل متهاون ومخطئ، وأشار إلى أن هذا الموضوع يخص صحة جازان، وإذا كان هناك أي إجراء فسيتم عن طريقهم. ورفضت أستاذة علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتورة هناء المطلق مبدأ التستر على مثل هذه الأمور قطعياً، بل طالبت بنشرها حتى يتم إصلاح الأخطاء التي يرتكبها البعض، وأضافت أن بعض المديرين مستفيدون من هذا التستر حتى لا ينعكس سلباً عليهم. وأكدت ضرورة أن تكون هناك رقابة دورية ومفاجئة لإزالة الأخطاء في بعض المستشفيات والمرافق التابعة لها. وكانت «الحياة» أشارت في عددها أمس إلى رصد مدير إدارة التمريض في منطقة جازان أحمد النمازي ملاحظات على مستشفى الصحة النفسية هناك، منها غياب جماعي عن العمل، ووجود فضائيات «مخلة» في غرف التمريض، وإلى أنه أوصى إدارة المستشفى بتكوين لجنة للتحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة وتطبيق أشد العقوبات بحق المخالفين.