سجّل المؤشر العام للسوق المالية السعودية الأسبوع الماضي خسارته الأولى بعد ارتفاعه 3 أسابيع متتالية بلغت مكاسبه خلالها 705 نقاط، نسبتها 12.6 في المئة بتأثير من التحسن التدريجي في السيولة المتداولة، واتجاه المتعاملين إلى الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم المصارف التي تحسنت أسعارها في الأسبوع السابق. إلا أن أداء السوق منذ مطلع الأسبوع الماضي أخذ في التذبذب بعد تراجع السيولة المتاحة للتداول من 5.1 بليون ريال الأربعاء قبل الماضي، إلى 4.1 بليون ريال لجلسة السبت الماضي بتراجع نسبته 20 في المئة، ثم ارتفعت السيولة في الجلسة التالية، وهبطت بعدها، إلا أنها لم تتجاوز 5 بلايين ريال، وأثر ذلك في اتجاه الأسعار ما بين الصعود والهبوط. وخلال ال 8 جلسات الأخيرة جاء أداء المؤشر جلسة فوق وأخرى تحت، لتكون محصلة خسارته الأسبوع الماضي 7.26 نقطة، نسبتها 0.63 في المئة، ليهبط إلى مستوى 6314.78 نقطة، في مقابل 6322.04 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 31.48 في المئة، تعادل 1512 نقطة. وخلال الأسبوع الماضي أعلنت 4 شركات عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، وبلغت أرباحها الصافية 222 مليون ريال، في مقابل 258.4 مليون ريال للربع الثاني من العام الحالي، بتراجع مقداره 36.5 مليون ريال، نسبتها 14 في المئة، وكانت شركة جرير حققت أكبر نسبة نمو في الأرباح بلغت 24 في المئة، بعد ارتفاع أرباحها الصافية إلى 90 مليون ريال، بينما سجلت شركة اسمنت ينبع أكبر نسبة تراجع بين الأربعة شركات التي أعلنت نتائجها، بنسبة تراجع 35.1 في المئة، بعد تراجع أرباحها إلى 98 مليون ريال، في مقابل 151 مليون ريال للربع السابق. ويترقب المتعاملون في الجلسات المقبلة بقية النتائج المالية للمصارف، والشركات القيادية خصوصاً شركة سابك التي تمثل 20 في المئة، من قيمة السوق، وكانت «سابك» حولت خسارتها في الربع الأول من العام الحالي البالغة 974 مليون ريال، إلى أرباح في الربع الثاني قدرها 1.8 بليون ريال. أما عن اجماليات السوق الاسبوع الماضي فبلغت قيمة الأسهم المتداولة 22.6 بليون ريال، في مقابل 24.3 مليون ريال، بنسبة تراجع 7 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة 0.63 في المئة، إلى 933 مليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 5 في المئة، إلى 610.7 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 8 قطاعات من السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الطاقة» بزيادة نسبتها 3.3 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» بنسبة 2.41 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 7 قطاعات، جاء في مقدمها مؤشر «الفنادق والسياحة» المتراجع 1.6 في المئة، ثم مؤشر «الاتصالات» بنسبة خسارة 1.20 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي فكان سهم «الاتحاد التجاري» المرتفع 30.77 في المئة، إلى 34 ريالاً، تلاه سهم «أنعام القابضة» بنسبة ارتفاع 20 في المئة في جلستين فقط ليرتفع سعره إلى 48 ريالاً، فيما بلغت محصلة مكاسب السهم في آخر 8 جلسات إلى 48 في المئة. وتصدر سهم «الإنماء» الأسهم بأكبر كمية متداولة بلغت 171 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.87 في المئة، إلى 13.65 ريال.