أثقلت كاهله الديون التي ورثها عن والده، رحمه الله، وبلغت أكثر من 305 آلاف ريال، ما جعله في حيرة من أمره، خصوصاً في ظل غلاء المعيشة، وقلة دخوله المادية.يقول أبو سعد: «القلب خائف مما يخبئه المستقبل، والذهن متعب من كثرة التفكير، ما جعلني أتوقع أمراً سيئاً يحدث لأبنائي الثمانية وابنتي المعوقة من مصيري المجهول». ويتابع بنبرات حزن وألم: «بعد وفاة والدي بدت لحظات ثقيلة منهكة بالألم ومجهولة، بسبب تراكم الديوان على والدي، ما جعلني اقترض لسد هذا الدين، وأصبحت حالي النفسية تزداد سوءاً وكأنها جبل من الحزن، ما جعل قلبي تزداد خفقاته وخطواتي تتباطأ ورجلي ثقيلة، وكأنها تجر قيوداً من حديد». بلغت الأوضاع السيئة ذروتها عندما وصلت إلى «أبو سعد» صحيفة دعوى من المحكمة بإلزامه وبحسب النظام بدفع المبلغ المتبقي من دين والده وقدره 170 ألف ريال، ويضيف: «وبعد ذلك وصلتني صحيفة ثانية من الدعوى بإلزامي بسداد 175 ألف ريال، ووجدت نفسي مكتوف اليدين أمام هذا المبلغ الكبير». ويؤكد أبو سعد أن راتبه لا يفي بمستلزمات أسرته، خصوصاً في ظل تراكم إيجار المنزل، ناهيك عن مصروفات ابنته المعوقة، التي لم تنتهِ أوراقها حتى الآن في الشؤون الاجتماعية. ولا يخفي رب الأسرة المعوز أنه لا يتمالك نفسه عندما ينظر في عيني زوجته، التي تشاهد ابنتها معوقة ولا تستطيع الإيفاء بمتطلباتها، «لم أعد أتحمل وما زلت أبحث عن حل، وحتى الآن لم أجده، وازداد خوفي لأنني لا أجد أمامي إلا خيارين، التسديد أو السجن، وقد سلبني الحزن كل شيء».