قررت أوكرانيا الثلثاء، التخلي عن وضع الدولة غير المنحازة للتقرب من حلف شمال الأطلسي بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والنزاع الدائر مع المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وصوتت غالبية من 303 نواب لمصلحة مشروع النص الذي عاصره ثمانية نواب فقط. ويفترض أن يوقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو القانون الذي ينص على ذلك. من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن قرار كييف يشكل خطوة اضافية لانضمامها الى حلف شمال الاطلسي "سيؤتي نتائج عكسية" ولن يؤدي سوى الى "تأجيج اجواء المواجهة". وقال لافروف في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الروسي إن القانون "سيؤتي نتائج عكسية. انه يوحي بانه سيسمح بتسوية الازمة الداخلية العميقة التي تمر بها اوكرانيا"، مؤكداً انه "يجب وقف تأجيج اجواء المواجهة". وتابع انه "سيكون من الاجدى لاوكرانيا ان تبدأ اخيرا حوارا مع قسم من شعبها تم تجاهله بالكامل" في الشرق الموالي لروسيا. واكد لافروف انه "لا حل آخر سوى اصلاح دستوري بمشاركة كل المناطق وكل القوى السياسية في اوكرانيا"، داعياً كييف الى "الاعتراف بالمتمردين محاورين شرعيين". ونص مشروع القانون وفقاً لوكالة الأنباء الأوكرانية على ضرورة الانخراط السياسي والاقتصادي والتشريعي في الفضاء الأوروبي تمهيداً لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي. وبرر المجلس هذا القرار بما وصفه بسياسة روسيا "العدوانية" تجاه أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم إلى أراضيها وشنها "حرباً شاملة" ضد أوكرانيا إضافة إلى تدخلها العسكري في الأقاليم الشرقية الأوكرانية واستمرار ضغوطها العسكرية والسياسية والإعلامية على الدولة. وأضاف المجلس أن نهج الحياد "فشل في ضمان الأمن" للدولة الأوكرانية وحمايتها من "العدوان الخارجي". وفي أول رد فعل روسي على هذه الخطوة قال رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف في تصريح نقلته وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء إن تخلي أوكرانيا عن الحياد يحولها إلى "خصم محتمل" لبلاده.