تسبب فيروس «أنفلونزا الخنازير» في انخفاض نسبة التسجيل في المدارس الخاصة، وخصوصاً العالمية، التي تضم العديد من الجنسيات من الطلبة، ونقل ملاك ومديرات أن «نسبة التسجيل انخفضت عن العام الماضي، بما يعادل النصف وهذا الأمر له تأثيرات سلبية على استمرار التدريس فيها». وكانت إدارة التعليم الأهلي في الإدارة العامة لتعليم البنات في المنطقة الشرقية، شددت على المدارس الخاصة الأسبوع الماضي عبر تعميم إلى إداراتها بضرورة «أخذ الحيطة والحذر في حال الاشتباه في إصابات لفيروس أنفلونزا الخنازير، خوفاً من نقلها بين الطلبة». وتوضح مستثمرة في إحدى المدارس العالمية في الخبر، هبة عبد الغني، أن «المدارس الخاصة تشهد أزمة فعلية، فالبعض يفكر حالياً بتأجيل الدراسة إلى محرم، وهذه المعلومات ترددت بين العاملات في قطاع التعليم الأهلي، إلا أن القرار الرسمي هو بدء الدراسة في نهاية شوال، وأما من حيث انخفاض أعداد الطلبة الملتحقين في المدارس، فالمشكلة أصبحت واضحة والعديد من المستثمرات والعاملات أيضاً تأثرن سلباً». وأشارت إلى أن «بعض المدارس تقتصر على جاليات أجنبية معينة، ومدارس أخرى تضم جنسيات مختلفة، إلا أن الأضرار وقعت على الجميع، حيث فضل بعض الأهالي تسجيل أبنائهم في مدارس حكومية، معتقدين أن المدارس الأهلية بها جنسيات من الدول التي انتشر فيها المرض». وترى مديرة مدرسة أهلية نتالي عطوان أن «الانخفاض كان ملحوظاً، ونسبة التسجيل لا يمكن مقارنتها بالأعوام السابقة، التي كان يقفل باب التسجيل قبل بدء الدراسة بفترة، لكثرة أعداد الملتحقين من الطلبة، وهذا العام لاحظنا تأخر التسجيل كما أن الدفع متأخر، بسبب قرار التأجيل». وأشارت إلى أن «قسماً كبيراً من المدارس مبانيها مستأجرة، وهذا يدفع إلى حدوث قضايا مالية عالقة بين المستأجر والمالك، إضافة إلى رواتب الموظفات من إداريات ومعلمات». وحول الاحتياطات التي اتخذتها بعض المدارس الأهلية، تشير إلى «التزمنا بتعليمات إدارة تعليم البنات في المنطقة، من حيث المعقمات والدورات والاحتياطات، وعمل غرف عزل طلابية في حال الاشتباه، كما انه تم التعاون مع ممرضات»، مضيفة «تخوف الأهالي لا مبرر له، وحاولنا تقليص أعداد الطلبة بالصف، لإبعادهم عن بعضهم، وإجبارهم بوضع كمامات». وقالت: «لدى المعلمات مخاوف من عدم تسلم رواتبهن، وتأخيرها أيضاً، كما أن الأمر قد يصل إلى تقليص الكوادر العاملة في المدرسة، لتقليل الالتزامات المادية، بسبب قلة أعداد الطلبة المسجلين، إلا انه لم يحصل ذلك لغاية الآن، ولا نستبعد أنه سيحصل لاحقاً». وأضافت «العديد من أمهات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست وخمس سنوات، فضلن عدم تسجيل أبنائهن في مرحلة رياض الأطفال، والمراحل التمهيدية في الروضات الخاصة، خوفاً من انتقال عدوى المرض وتفشيه، ما أثر على موازنات هذه الروضات».