أكدت الإدارة العامة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية أن نشر صورة الطفلة الرضيعة، التي غرقت الاثنين الماضي في شاطئ نصف القمر، جاء بعد موافقة والدها، واقتناعه بأن نشرها سيكون وسيلة لإنقاذ آلاف الأطفال من الغرق، من خلال التوعية التي ستبثها في قلوب الآباء والأمهات، بضرورة المحافظة على أبنائهم. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي أن «صورة الطفلة لم تنشر إلا بعد أن تم الاستئذان من والدها، وأوضحنا له أن كل من سيرى الصورة، سيدعو لذويها بالصبر والسلوان، ويسأل الله أن يعوضهم خيراً». وأضاف أن «نشر الصورة ستكون وسيلة توعية، تساهم في الحد من حوادث الغرق، كما ان كل من سيراها سترسخ في ذهنه، ليحافظ على أبنائه قرب الشواطئ، وبهذا يكون والد الطفلة قد ساهم في التوعية، محتسباً الأجر والثواب عند الله»، مضيفاً «طلبت آراء بعض الإعلاميين، والإعلاميات، والكتّاب، وقد أيدوا نشر الصورة، لما فيه من العبرة وقوة التأثير». وأثار نشر صورة الطفلة الغريقة ردود أفعال متباينة، فمنهم من استنكر نشر الصورة، ومنهم من أيد نشرها لضرورة التوعية. وقال الغامدي: «قمنا بعمل إحصاءات في المواقع الالكترونية، التي نشرت خبر الوفاة، مرفقاً بالصورة، وذلك لتقصي الآراء، ولاحظنا تأثر الكثيرين، مما قاموا بالتعليق على الخبر، ودعاءهم لأسرة الطفلة المتوفاة، فيما وردتني العديد من الاتصالات، وكان بعض المتصلين نساء في حال تأثر شديدة، فقد كان لنشر الصورة الأثر الكبير في نفوس الكثيرين». يشار إلى أن الطفلة من جنسية عربية، وتبلغ من العمر سنة واحدة، وضعها والدها في طوق بلاستيك، بهدف تسليتها وترفيهها قرب الشاطئ، إلا أن التيار البحري جرفها، وحاول والدها إنقاذها، وقطع مسافة 600 متر، إلا أن الأمواج كانت قوية، ما أدى إلى انقلاب الطوق البلاستيكي والطفلة بداخله، حتى اختفيا عن الأنظار.