تعتبر رقصة التنورة من الرقصات التي وفدت الى مصر وحاول شعبها أن يكرسها كرقصة سياحية يستمتع فيها الأجانب الوافدين الى أرض الفراعنة. ترجع جذور هذه الرقصة إلى تركيا، وهي مأخوذة من الفتلة المولوية المعروفة في لبنان وسورية وتركيا، نسبة الى مولانا جلال الدين الرومي. دخلت الى مصر وحاول أهلها أن يطوروها لتتسلل في ما بعد الى حفلات الزفاف والموالد وعروض المراكز الثقافية والخيم الرمضانية. ولعل أكثر الاسئلة التي تُطرح في ذهن المشاهد لرقصة التنورة هي تلك التي تتعلق براقص التنورة نفسه أو الحانايتي. يقول حسين عبد اللطيف راقص التنورة في أحد الفرق الشعبية التابعة لوزارة الثقافة: «رقصة التنورة مرتبطة كثيراً بالإنشاد الديني ومعظم عروضنا تقدم في المنتديات الثقافية مثل قصر الأمير طاز وقصر الشرفاء ومحكى القلعة في رمضان». ويضيف: «لا أتعب من الدوران والسبب في ذلك هو التدريب إذ أصبحت الآن أستطيع اللف المتواصل لمدة ساعتين أو أكثر، فقد بدأت الرقص منذ كنت في ال 11 من عمري بعد أن تعلمتها من أبي الذي تعلمها من جده». ويجب الحرص على عدم زيادة الوزن بحيث يتناسب مع طول الجسم. والتنورة التي يعتقد المشاهد أنها من الحرير وخفيفة هي في الواقع مصنوعة من قماش سميك يشبه قماش المراكب. ويعتز حسين عبد اللطيف باصطحاب حفيده حسن في كل المناسبات ليرقص مع جده، ويقول حسن (13 سنة): «آتي للرقص مع والدي وأحياناً بصحبة جدي، وفي بعض الأوقات أصطحب أخي الصغير معي ليتعلم هذه الرقصة». يوضح حسن أن الأمر كان صعباً عليه إلا أنه اعتاده فأصبح من اليسير الرقص والدوران الآن، ولا يعد رقص التنورة عمل حسن الأساسي حيث يعمل صباحاً في مقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون.