يشهد رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في مدينة الرياض اليوم (الإثنين)، تدشين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية، الذي يُعد أكبر مركز متخصص للأطراف الاصطناعية في الشرق الأوسط. وأوضح الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عبدالله بن زرعة، في بيان صحافي، أن المركز يعد إضافة نوعية لمنظومة الخدمات التي تقدمها المدينة، مفيداً بأن إنشاء المركز جاء تلبية لحاجة ملحة ومتجددة لمواكبة التطورات الحديثة في برامج الأجهزة المساعدة والأطراف الاصطناعية. وأضاف: «أن المركز يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، من حيث الحجم والمساحة، وكذلك التقنية العالية المستخدمة فيه، وتنوع ومستوى الجودة لمنتجاته من الأطراف والأجهزة التعويضية، التي يتم تصنيعها محلياً بمعايير عالمية». مبيناً أن المركز تم تجهيزه وتصميمه وفق أفضل المعايير الهندسية المتخصصة، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث برامج القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف الحديثة، ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة. وأشار الرئيس التنفيذي للمدينة إلى أن رئيس مجلس الأمناء سيدشن أيضاً الوحدة الجديدة لتنويم الأطفال في مبنى تنمية الطفل في المدينة، والذي يضم 35 غرفة تنويم للأطفال لتلقي العلاج التأهيلي المكثف لحالات شلل الأطفال والإعاقات الجسدية المختلفة، وكذلك ممن يعانون من صعوبات النطق والتخاطب. وأوضح مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطراف الصناعية مكرم التبي، أن المركز يتفرد بكونه أول مركز متخصص بحسب معايير التقنية والجودة التي يعتمد عليها، إضافة إلى أنه أكبر مركز في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه استفاد من الخبرات الدولية في هذا المجال، ويضم أحدث ما توصل له المتخصصون في صناعة الأطراف الاصطناعية. وأشار في حديث ل«الحياة» إلى أن المركز يعتمد على صناعة الأطراف الاصطناعية وفق معايير دقيقة وعلى أحدث الأجهزة الموجودة على مستوى العالم، والتي تقوم بأخذ جميع المقاييس والقراءات آلياً بحسب احتياج الشخص من دون الحاجة للطرق اليدوية المستخدمة في السابق، لافتاً إلى قابليتها للتعديل وفق المتغيرات، مبيناً أن الأجهزة المتوافرة في المركز تعتمد سرعة الإنجاز وتوفير الوقت، إضافة إلى الجودة العالية التي تتوافر في المنتج. وأضاف مكرم: «أن المركز من خلال شراكته مع مراكز متخصصة وذات مكانة مرموقة في هذا المجال يقوم بتصنيع الأطراف الاصطناعية، ومن أبرزها «اليد التفاعلية» التي تعد الأحدث على مستوى العالم، مبيناً أنها تتميز بالقدرة على استخدامها بشكل مقارب لليد الطبيعية. وأكد مدير المركز أن من الخطط التي يقوم عليها المركز تحديد مهام محددة ودقيقة للمتخصصين، إذ يقوم كل فرد من العاملين في المركز بمهمة محددة في تخصص دقيق، بما يضمن الجودة والدقة وتلافي حدوث الأخطاء.