ليست كرة القدم مجرد لعبة تنتهي مع صافرة الحكم بعد 90 دقيقة من التشويق والإثارة، فاللاعبون بشر والبشر متشابهون في الطبيعة الانسانية ويتشاركون صفات كثيرة. ولكن ليست كل الصفات جيّدة. فالكذب والخيانة مثلاً صفتان لدى قسط لا بأس به من الناس، والملاعب الخضراء لم تكن بعيدة من الخيانة منذ إنشائها. فقد تعثّرت بسبب الخيانة حياة كثيرين من هؤلاء الذين يضربون رؤوسهم ويندبون حظهم كلما ضاعت من بين أقدامهم فرصة تسجيل إصابة، أو يرقصون فرحاً عندما يرون الكرة تغزل في شباك خصمهم، وقد يبكي بعضهم وينكسر، وقد يخسر كل شيء في لحظة واحدة. ومنذ نقل المباريات تلفزيونياً بالأسود والابيض حتى يومنا، سرت أحاديث كثيرة وانفجرت فضائح عن خيانة لاعبين كبار زوجاتهم أو شريكاتهم. فبعضهم لا يكتفي بإثارة الملعب وتشويقه، بل يبحث عنهما خارجه. وهذا العام مثل أسلافه، حمل بعض هذه الحكايات، أبرزها حكاية اللاعب الفرنسي الدولي ومهاجم أرسنال الإنكليزي اوليفييه جيرو الذي اعترف بخيانته زوجته مع سيليا كاي، وهي بائعة هوى وعارضة أزياء، في الفندق الذي كان يمكث فيه قبل لقاء ليفربول في كأس إنكلترا. وبعد هذه الفضيحة، اعتذر جيرو عبر حسابه الرسمي على «تويتر» مغرّداً: «أتقدم باعتذاري لزوجتي، عائلتي، مدربي، زملائي وجميع أنصار أرسنال... يجب علي الآن الكفاح من أجل عائلتي وفريقي». وكان للمهاجم البرازيلي روماريو حصته من الفضائح الجنسية، إذ أمضى سهرة مع متحولة جنسياً في أحد الملاهي الليلية، حيث التقطت عدسات المصورين صورة للنجم البرازيلي وهو خارج من أحد النوادي الليلية برفقة فتاة متحولة جنسياً نشرتها صحيفة «إكسترا» البرازيلية، ما أثار استياء اللاعب، لكنه صرح في وقت لاحق أنه يحب النساء مؤكداً أن المتحولة صارت امرأة «واسمها تاليا وهي شخص طيب جداً وهي الآن صديقتي ورفيقتي... ولكن بالتأكيد لن يكون هناك زواج بيننا». أما البرازيلي الآخر رونالدينيو فتصدر مذكرات فانيسا تيسكيتو، بائعة الهوى البرازيلية، حين قررت جمع مذكراتها في كتاب. تيسكيتو التي اشتهرت بعدما انكشفت علاقتها بلاعب برشلونة السابق، كشفت في كتابها أيضاً علاقات غرامية مع لاعبين آخرين. ولم يكد نجم حارس مرمى بلجيكا وتشيلسي الإنكليزي تيبو كورتوا يسطع، حتى تصدّر اسمه وسائل الإعلام لسبب «خاطئ». فابن ال 22 عاماً خان صديقه وزميله في المنتخب كيفين دو بروين مع صديقة الأخير كارولين لينين. وفي إنكلترا، فضحت الصحافة مهاجم فريق ليدز يونايتد السنغالي الحاج ضيوف «خائن زوجته» مع بائعة هوى من أوروبا الشرقية. من جانبها، اعترفت كورتني ويب (21 عاماً) بعلاقتها مع ضيوف، وبررت ذلك بقولها: «وافقت على علاقتي بضيوف بعد علمي أنه ليس سعيداً في حياته الزوجية». هذه الصحافة نفسها فضحت قائد المنتخب الإنكليزي ونادي تشيلسي جون تيري الذي اتهم بخيانة زوجته مع فانيسا برونسال زوجة اللاعب وين بريدج الصديق «العزيز لتيري»، وأحدثت الفضيحة دوياً كبيراً في صفوف المنتخب الانكليزي قبيل أشهر من انطلاق مونديال 2010. ولم يسلم زميل تيري في المنتخب واين روني من الخيانة، ففيما كانت زوجته حاملاً تنتظر مولودهما الثاني وعندما كان المنتخب يستعد لخوض غمار تصفيات كأس أمم أوروبا الأخيرة، كان روني مع جنيفر طومسون التي لم تترد في الاعتراف بأن الفتى الذهبي لنادي مانشستر يونايتد أمضى معها لياليَ، وتعلق بها وأصبح يصطحبها إلى اماكن عامة أمام أعين الناس... كان عام 2014 مليئاً بالفضائح الكروية من تزوير وتلاعب بنتائج مباريات كما يحصل على الدوام. لكن تبقى الفضائح الجنسية أكثر ضجيجاً و «بريقاً»، فتشغل الناس سواء كانوا متابعين لهذه اللعبة أو أشخاصاً فضوليين يستمتعون بالأخبار «الخفيفة».