دعت الهيئة العامة للغذاء والدواء المستهلكين إلى عدم استهلاك مياه الشرب المعبأة التي تحمل أسماء «الندى» و«الشرقية» و«قباء»، لأن الشركتين اللتين تنتجانها لم تلتزما الحد الأقصى المسموح به من مادة «البرومات» التي تستخدم في هذه الصناعة. وأوضحت «الهيئة»، في بيان أمس، أن المقام السامي وجه بالتأكد من الالتزام بالمواصفة القياسية السعودية رقم 409/2000 (م ق خ رقم 1025) «مياه الشرب المعبأة» المعدلة، خصوصاً ما يتعلق بالحد الأقصى المسموح به من مادة «البرومات» فيها. وأضافت أن تجاوزاً للحد الأعلى من مادة «البرومات» ثبت في مياه «الشرقية» التي تنتجها شركة المياه العذبة المحدودة (الدمام)، وكذلك في مياه «الندى» و«قباء» التي تنتجها شركة المدينة للمياه والعصائر المحدودة (المدينةالمنورة). وأوصت الهيئة المستهلكين بتجنب هذه المنتجات والتخلص مما لديهم منها، مشيرة إلى أنها خاطبت وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة والصناعة لإلزام تلك المصانع بسحب منتجاتها من السوق وإيقاف التصنيع حتى تلتزم بالحدود القصوى لمادة «البرومات» المنصوص عليها في المواصفة القياسية السعودية المعدلة. ولفتت إلى أنها ستستمر في مراقبة المصانع المنتجة لمياه الشرب المعبأة ورصد جميع منتجات مياه الشرب المعبأة المتداولة في الأسواق المحلية، سواء المنتجة محلياً أو المستوردة، وستتخذ الإجراءات اللازمة حيال المصانع المخالفة. وكانت دراسة حديثة أعدها عضو المجلس في محافظة الأحساء حجي النجيدي أكدت أن 90 في المئة من معامل تعبئة المياه في المناطق كافة مخالفة لشروط التجهيزات، والعمالة فيها غير مدربة. وأضافت أن حجم الاستثمار في تحلية المياه في السعودية يقدر ب50 بليون دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة، ويقدر حجم الاستهلاك السنوي ب2.5 بليون متر مكعب، 1.1 بليون متر مكعب منها من المياه المحلاة، مضيفاً أن بعض معامل تعبئة المياه قديمة وتفتقر للمواصفات والاشتراطات الصحية، و50 في المئة من هذه المعامل التي أجريت عليها الدراسة غير مطابقة للمعايير الميكروبولوجية، و7 في المئة أُغلقت وطُلب من أصحابها تصحيح أوضاعها وعلى رغم ذلك لم يلتزموا، و2 في المئة منها تمارس نشاطاتها بطريقة يدوية، وعلى أرضيات متسخة بالغبار والتراب، وتستخدم «ستشوارات» الشعر أو ما شابهها في إغلاق عبوات المياه، وطرقاً بدائية في تعقيم المياه بالقماش والماء والصابون لتنظيف الخزانات والعبوات. وأكدت الدراسة أن 24 في المئة من معامل عينات الدراسة ملوثة بالبكتيريا القولونية، و16 في المئة من المياه المباعة للاستهلاك الآدمي تحتوي على بكتيريا برازية، وغلب الطابع التجاري على نوعية المواد الكيماوية المستخدمة في التعقيم. ولفتت إلى أن تلوث المياه له آثار صحية وبيئية مثل أمراض الدم، وحصى الكلى، والنقرس، والطفح الجلدي عند الأطفال.