عرقلت عملية نقل الخدمات، وتثمين قيمة العقارات المنزوعة، دون بدء تنفيذ الطريق الدائري، الذي يخترق 14 حياً في مدينة الدمام، بطول يصل إلى نحو 40 كيلومتراً، ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع أربع سنوات، في حال زوال المعوقات. وكشفت مصادر في فرع وزارة النقل والمواصلات في المنطقة الشرقية، ل«الحياة»، أن «تأخر عمليات نقل الخدمات القائمة في حرم الطريق الدائري، من خطوط كهرباء، ومياه، وهاتف، يستدعي مخاطبة جهات عدة، من خلال أمانة المنطقة الشرقية، لتقوم بعمليات تحويل خدماتها إلى مناطق بعيدة عن حرم الطريق، المُصنف ضمن الطرق السريعة، إضافة إلى عمليات التثمين، التي تتم من خلال اللجنة المشكلة، التي تحتاج بعض الوقت»، مشيراً إلى أن هذين السببين «هما أبرز أسباب تأخر المشروع». وتوقعت المصادر، أن «تُجرى عمليات التثمين في المناطق الواقعة غرب مدينة الدمام، التي تشمل أحياءً سكنية، فيما ستتم الإفادة من حرم الخط الحديد، التابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بطريقة لا تستدعي نقل الخط الحديد، وإنشاء الجسور في آن». ويقطع الطريق الدائري نحو 14 حياً في الدمام، تشمل أحياء: المنار، وطيبة، والندى، والفيصلية، والروضة، والواحة، والجامعيين، والنزهة، والفردوس، والبساتين، والشفاء، والخالدية الشمالية، والناصرية، والطبيشي. ويواجه فرع وزارة النقل حالياً، مشكلة تثمين المساكن والأراضي الواقعة ضمن نطاق الطريق أو حرمه، نتيجة اختلاف أصحاب العقارات مع لجنة التثمين، بعد قيام الأخيرة بتحديد 20 إلى 30 في المئة نسبة في الزيادة، التي لم تجد قبولاً لدى أصحاب تلك الأملاك. وتوقع عقاريون أن يزيد الطريق الدائري من قيمة العقارات الواقعة ضمن نطاقه، خصوصاً الأراضي المطلة عليه، كونها تُصنف ضمن الطرق التجارية. ويحوي الطريق الدائري سبعة جسور، سيتم إنشاؤها على طول الطريق في حاضرة الدمام، ضمن نطاق الطريق للقادمين والمتجهين إلى الرياض. وبدأ فرع الوزارة في الشرقية تنفيذ أول جسرين فوق طريق «أبو حدرية»، وتقاطعه مع طريق «أبو بكر الصديق»، فيما لا يزال العمل جارياً لتنفيذ الجسر الثالث، الذي يقطع طريق الظهران - الجبيل، والجسر المتقاطع مع طريق عثمان بن عفان، وآخر يتقاطع مع طريق الدمام - الظهران السريع (الكلية التقنية)، وجسر سيتم استحداثه على طريق الدمام - الخبر السريع، فيما سيتم إنشاء الأخير في الطريق الساحلي، ليتصل مع طريق الملك عبدالله بن عبد العزيز المؤدي إلى كورنيش الدمام. ويمكن الطريق، بعد الانتهاء من تنفيذه، القادمين من الرياض من الدخول إلى مدينة الدمام، من طريق الكورنيش. وأكدت المصادر أن الخروج سيتم من خلال الطريق ذاته، أو من خلال طرق رئيسة داخل الدمام، وسيتم الاعتماد مبدئياً على طريق الظهران حتى تقاطعه مع طريق الملك فهد بن عبد العزيز، المؤدي إلى المطار، وإلى طريق الرياض، حتى يتم تأهيله وغيره من الطرق المؤدية إلى طريق الملك فهد بن عبد العزيز، الذي يمكن مستخدميه من خيارات عدة، نتيجة تقاطعه مع طرق رئيسة وفرعية تقسم شمال الدمام وجنوبه.