أعلن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود عزم المديرية تدشين مركز جديد للسكري في جنوبجدة، إضافة إلى افتتاح ثمانية مراكز صحية حكومية بديلة عن المستأجرة. وكشف الدكتور باداود خلال فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بمرض السكري «نعم للصحة والحياة.. لا للسكري»، أنه تم تأمين الاستشاريين والقوى العاملة اللازمة لتشغيل مركز السكري الجديد، أما المراكز الثمانية الجديدة فصممت خصيصاً لتقديم الخدمات الصحية، وهي مجهزة لتحل بديلاً عن المراكز المستأجرة القائمة حالياً، بعد أن نجحت المديرية في توفير الأراضي اللازمة لإنشاء تلك المراكز في مواقع مختلفة من جدة. بدوره أرجع رئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الحملة الاستشاري الدكتور عبدالعزيز التويم، أسباب الزيادة في انتشار وباء السكري في السعودية إلى الزيادة المطردة في عدد السكان، وارتفاع متوسط الأعمار عن الماضي، وتغير أسلوب الحياة المعاصرة إلى التمدن، وما صاحب ذلك من تفشي السمنة وقلة الحركة وزيادة الضغط النفسي، والتغير البيئي في أنواع الأطعمة. وأوضح الدكتور التويم أن السكري نوعان: الأول يظهر في سن مبكرة، فيما يصيب النوع الثاني الأفراد بعد سن 30 عاماً، إضافة إلى أنواع أخرى من أهمها «سكري الحمل». وقال إن حالات الإصابة بمرض السكر بنوعيه الأول والثاني زادت بنسبة مقلقة، وزادت نسبة انتشاره بمعدلات مرتفعة في دول العالم، وخصوصاً دول الخليج، إذ بلغ عدد الإصابات المسجلة عالمياً نحو 140 مليون مصاب، منهم 3.5 مليون مصاب في السعودية يمثلون 24 في المئة من سكان المملكة معظمهم فوق سن 30 عاماً. وحذر رئيس اللجنة المنظمة للحملة من خطر إصابة الأطفال بداء السكري، مؤكداً أن نسبة الإصابة لدى الأطفال البدناء تصل إلى 100 في المئة في مراحل متقدمة من العمر، إذا لم يتم الانتباه إلى مشكلة الوزن ومحاولة إنقاصه.