أوصى المشاركون والباحثون في الملتقى الأول للأئمة والخطباء في جامعة طيبة بإلزام الأئمة والخطباء بالدورات العلمية والتدريبية التي يقدمها المعهد العالي، وتفريغهم الكامل لهذه المهمة مع الاستمرار في الاستعانة بذوي الخبرات في الخطابة من العلماء وأساتذة الجامعات. وطالب المشاركون بعقد الملتقى سنوياً، على أن يكون دولياً يناسب رسالة الإمامة والخطباء العالمية، والاستمرار في عقد الدورات العلمية والتدريبية التي ينظمها المعهد العالي في جميع أنحاء السعودية، وحض المشاركون أيضاً على المبادرة في إصدار وإقرار الأنظمة واللوائح الخاصة بالأئمة والخطباء، وتكثيف الجانب الإعلامي لهذه الملتقيات العلمية التي يحتاجها كل إمام وخطيب، ومشاركة المعهد العالي للأئمة والخطباء وزارة الشؤون الإسلامية في التقويم العلمي لمستوى الأداء للأئمة والخطباء بالتنسيق مع الجهة المختصة، وإنشاء قناة فضائية تعنى بالإمامة والخطابة. وسلط عضو هيئة التدريس في الكلية التقنية الدكتور سلطان بن علي شاهين خلال الملتقى الضوء على أهم التحديات المعاصرة التي يواجهها الإمام والخطيب حالياً، وقسمها إلى تحديات عقدية منها الجهل بالدين وضعف الإيمان وظهور الفتن والمحن والبدع والمنكرات والسحرة والمشعوذين، ثم التحديات الاجتماعية والأخلاقية التي نواجهها من ظهور المشكلات الأسرية والتي من أهمها الطلاق وظهور الفواحش والواقع الإعلامي المرير الذي نعيشه من خلال وسائل الإعلام الفاسدة المنتشرة وسوء استخدام الكثيرين للتقنية الحديثة في وسائل الاتصال. فيما استعرض الدكتور مصطفى بن كرامة الله مخدوم خلال الملتقى ملامسة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأحوال الناس وخبرته وتبصره بأحوالهم وطبائعهم، رابطاً بين فقه الواقع وتحقيق المناط وهو تطبيق النص وتنزيله في محله. وطالب مخدوم الأئمة والخطباء بمراعاة المعاصرة مع الضوابط الشرعية، والتي من أهمها التثبت من صحة المعلومات والموضوعية، والالتزام بالأصول العلمية والشرعية، والاعتدال وتجنب المبالغات، والجزم في توصيف الواقع المظنون، واحترام التخصص وعدم التعدي على مسؤوليات الآخرين.