ذكرت منظمة الأممالمتحدة أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين في أفغانستان سجل رقماً قياسياً هذا العام، ما يؤكد تزايد العنف فيما تستعد القوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة للانسحاب من البلد المضطرب بعد أكثر من عقد من القتال ضد "طالبان". وجاء في تقرير بعثة الأممالمتحدةلأفغانستان، أن عدد القتلى زاد بنسبة 19 في المئة بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، مقارنة مع العام الذي سبق، حيث قتل 3188 مدنياً وأصيب 6429 آخرون. وحذّرت البعثة من أنه يتوقّع أن يتجاوز عدد الضحايا من المدنيين 10 آلاف شخص بنهاية العام، ما يجعل منه أكثر الأعوام دموية منذ بدأت في إصدار تقاريرها في 2009. وقالت في تقريرها الجمعة، إنه مقارنة مع 2013، فقد شهد هذا العام كذلك زيادة بنسبة 33 في المئة في القتلى والجرحى من الأطفال وزيادة بنسبة 12 في المئة في القتلى والجرحى من النساء. وذكر رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان نيكولاس هايسوم أنّ "سقوط ضحايا من المدنيين مأساوي بشكل خاص ويعد معياراً لفظاعة العنف، الذي يواجهه الأفغان العاديون". وجاء في تقرير البعثة، أنه على رغم أن القتال بين القوات الأفغانية والجماعات المسلحة والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً لا تزال هي السبب الرئيس للوفيات والإصابات، إلا أن حركة "طالبان" مسؤولة عن 75 في المئة من القتلى المدنيين. وفيما تستعد قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة لسحب قواتها القتالية من أفغانستان بعد نحو 13 عاماً من القتال، شهدت أعداد القتلى بين صفوف قوات الأمن الأفغانية ارتفاعاً، حيث قتل أكثر من 4600 من عناصر الأمن في الأشهر العشرة الأولى من 2014. وستنتهي المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في 31 كانون الأول (ديسمبر) وستبقى قوة من نحو 12500 جندي في أفغانستان لتدريب ودعم قوات الأمن المحلية المسؤولة الآن عن قتال "طالبان".