إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم مساعدات إنسانية لأندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب أخيراً مدينة بادانج في جزيرة سومطرة، وصلت أمس إلى مطار سوكارنو حتا في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أولى طائرات الجسر الإغاثي الجوي، وعلى متنها 100 طن من المساعدات العاجلة، والمتمثلة في الخيام والمواد الغذائية والبطانيات والبسط. وكان في استقبال الطائرة لدى وصولها إلى أرض المطار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط ومدير الشؤون الاقتصادية في السفارة أحمد كتوعة، ومدير المساعدات في وزارة الخارجية الأندونيسية عادي نرتو، ومندوب من وزارة الخارجية الأندونيسية باتريوت ادنارتو، ومسؤول عن المساعدات الدولية في إدارة الكوارث في اندونيسيا جو سيب ومندوبين من وزارة المالية عبدالله الزعاقي، وعبدالله المحيسن. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا أن هذه المساعدات تأتي استمراراً للدور الإنساني والقيادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يعد بحق ملك الإنسانية، مبيناً أن موقف المملكة تجاه اندونيسيا ليس بغريب، إذ قدمت المملكة من قبل مساعدات فورية وعينية ومادية لها حينما تعرضت لكارثة تسونامي. وقال: «تأتي هذه المساعدات في هذا الوقت الحرج استجابة للنداء الإنساني والأخوي والإسلامي وهذا ليس بغريب على المملكة»، مبيناً أنه سيكون لهذه المساعدات ردود فعل ايجابية على المستوى الحكومي وعلى مستوى الشعب الاندونيسي ولا سيما أن هذه المساعدات قادمة من أرض الحرمين الشريفين. وأشار السفير الخياط إلى انه بعد حدوث الزلازل ووفق التوجيهات قام بزيارة مدينة بادانج وتجول في المناطق المتضررة فيها ورأى الكارثة التي حصلت هناك كما التقى بمحافظ مدينة بادانج الذي قدم شكره لحكومة المملكة العربية السعودية وأبدى إعجابه بهذه الزيارة كأول سفير يأتي إليها بعد حادثة الزلازل، معتبراً أنها تمثل دعماً نفسياً لأهل بادانج ومنطقة سومطرة الغربية». ونقل السفير الخياط تعازي ومواساة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني والشعب السعودي للحكومة الأندونيسية. وكان خادم الحرمين الشريفين، وجه بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لإندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب مدينة بادانغ في جزيرة سومطرة. وقامت وزارة المالية السعودية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بتجهيز ما يقارب 300 طن من مواد الإغاثة (الخيام والبسط والبطانيات والمواد الغذائية) ليتم شحنها إلى هناك بطائرات شحن تابعة للخطوط الجوية السعودية.