وقع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأمير سلطان بن عبدالعزيز عقد مشروع برنامج استبدال وتطوير آليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ لمطارات المملكة والبالغ عددها 27 مطاراً مع شركة «روزنباور» النمساوية. وأشار ولي العهد إلى أن هذا العقد يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الهيئة العامة للطيران المدني الاستراتيجية التي يأتي في مقدمها توفير أعلى مستويات الأمن والسلامة – بمشيئة الله – لرواد مطارات المملكة من المسافرين وطائرات الناقلات الجوية المشغلة منها وإليها. وقد وقع العقد الذي تبلغ قيمته نحو 498 مليون ريال عن شركة «روزنبارو» عضو مجلس الإدارة التنفيذي مانفريد شويتس وعقب التوقيع على العقد الذي تبلغ مدته 5 سنوات أدلى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور الرحيمي، بتصريح قال فيه: «إن رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذا البرنامج يضفي بعداً عميقاً لاهتمام أولي الأمر بمنظومة الطيران المدني في المملكة بشكل عام وما تتطلبه من أمن وسلامة بشكل خاص». وحول تفاصيل العقد أكد المهندس رحيمي على أن الشركة ستقوم بموجب العقد بإعادة تجهيز وتحديث محطات الإطفاء والإنقاذ على نحو يرفع من مستوى كفاءتها وأدائها بغية توفير الحماية الإطفائية اللازمة لمرافق مطارات المملكة والطائرات المستخدمة لها، بما يتفق مع معايير المنظمة الدولية للطيران المدني «الايكاو»، ولتحقيق ذلك ستقوم الشركة بتصنيع وتوريد آليات وأجهزة ومعدات ذات أغراض متعددة تعمل بتقنيات حديثة متخصصة في عمليات الإنقاذ ومكافحة الحرائق، علاوة على آليات ومعدات أخرى تختص بالتعامل مع المواد الخطرة وما قد ينجم عنه من حوادث لا قدر الله». وأضاف أن العقد الذي نحن بصدده اليوم يشمل قيام الشركة بتوفير برنامج تدريبي متكامل ومكثف لتدريب المتخصصين في الإطفاء والإنقاذ العاملين في مطارات المملكة ليس فقط لتمكينه من تشغيل تلك الأجهزة والمعدات بكفاءة بل أيضاً لتمكينهم من إجراء الصيانة اللازمة لها. يذكر أن شركة «روزنباور» تعد ضمن الشركات العالمية الرائدة المتخصصة في صناعة التجهيزات ذات العلاقة بالإطفاء والإنقاذ، وقد سبق للهيئة العامة للطيران المدني وان اشترت واستخدمت سيارات متخصصة في مكافحة حرائق الطائرات من إنتاج هذه الشركة التي أثبتت كفاءتها وجودتها إذ ظلت في الخدمة لنحو 25 عاماً. وقام المهندس رحيمي في وقت سابق يرافقه كل من رئيس لجنة تطوير آليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ المهندس طلال يوسف عشماوي وبعض المتخصصين في الهيئة، بزيارة لمصانع الشركة في مدينة لينز النمساوية إذ تم الاجتماع بكبار مسؤولي الشركة لمناقشة تفاصيل المشروع والخطة المعدة لتنفيذه خلال السنوات الخمس القادمة، بما في ذلك الجدول الزمني لتصنيع وتوريد الآليات المتعاقد عليها. كما ضم برنامج الزيارة جولات استطلاعية في أقسام مختلفة من المصنع للاطلاع على خطوط الإنتاج والخطوات المتبعة لمعاينة نماذج من الآليات والمعدات المزمع تصنيعها وتوريدها، هذا ومن المتوقع أن يغطي المشروع حاجات مطارات المملكة من آليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ خلال 15 عاماً مقبلة.